اعلام الجامعة / زيد سالم
شارك مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا في جامعة بغداد، في المؤتمر العالمي الدولي الثاني الذي أقامته جامعة (اديمن) التركية تحت عنوان (اخلاقيات البيئة) .
وتمثلَّت مشاركة المركز ببحث مشترك قدمه كل من الأستاذة المساعدة الدكتورة ندى خليفة الركابي، والدكتورة سعاد جابر الوائلي، والذي حمل عنوان (الادارة البيئية المستدامة للمخلفات الصلبة - انتاج طاقة متجددة ).
وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي المركز وتدريسييه للتواصل مع مستجدات التطور عن طريق التواجد الفاعل في المحافل العلمية العالمية التي تحتضنها الجامعات في البلدان الأخرى، وبما ينعكس إيجاباً على دورهم في مجالات التدريس والمجالات البحثية، والميدانية الأخرى.
ويعد موضوع الطاقة المتجددة الذي قدمه باحثو جامعة بغداد في هذا المؤتمر من المواضيع المهمة بالادارة البيئية، فالطّاقة المتجددة هي الطّاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد ولا تنفذ، وتختلف جوهرياً عن الوقود الأحفوري المكون من البترول والفحم والغاز الطبيعي، أو الوقود النووي الّذي يستخدم في المفاعلات النووية، ولا تنشأ عن الطّاقة المتجددة عادةً مخلّفات كثنائي أكسيد الكربون (CO2) أو غازات ضارة، أو تعمل على زيادة الاحتباس الحراري كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضّارة النّاتجة من المفاعلات النوويّة.
وتنتج الطّاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس، مثلما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من طاقة حرارية أرضية، وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت، إلا أن تلك الأخيرة لها مخلفات تعمل على زيادة الاحتباس الحراري.
واكدت البحوث والدراسات التي القيت في المؤتمر امكانية انتاج الطّاقة المتجددة في محطات القوى الكهرمائية بواسطة السّدود العظيمة أينما وجدت الأماكن المناسبة لبنائها على الأنهار ومساقط المياه، وتستخدم الطّرق التي تعتمد على الرياح والطّاقة الشمسيّة على نطاق واسع في البلدان المتقدّمة وبعض البلدان النّامية، لكن وسائل إنتاج الكهرباء باستخدام مصادر الطّاقة المتجددة أصبح مألوفاً في الآونة الأخيرة، وهناك بلدان عديدة وضعت خططاً لزيادة نسبة إنتاجها للطّاقة المتجددة بحيث تغطي احتياجاتها من الطّاقة بنسبة 20% من استهلاكها عام 2020.
واكدت البحوث كذلك ازدياد ما يعرف باسم تجارة الطاقة المتجددة الّتي هي نوع من الأعمال التي تتدخّل في تحويل الطّاقات المتجددة إلى مصادر للدخل والتّرويج لها، الّتي على الرغم من وجود الكثير من العوائق غير اللاتقانية الّتي تمنع انتشار الطّاقات المتجددة بشكل واسع، مثل كلفة الاستثمارات العالية البدائية وغيرها، مبينة ازدياد الأهتمام بالطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة في دول الشرق الأوسط .
التخطيط الحضري في جامعة بغداد يشارك بمؤتمر دولي حول البيئة في في تركيا