النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من كلام الامام علي عليه السلام في الرد على الملحدين

الزوار من محركات البحث: 63 المشاهدات : 920 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10

    من كلام الامام علي عليه السلام في الرد على الملحدين

    في كتاب نهج البلاغة رداً على الملحدين ، قال :
    "ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق ، ولكنّ القلوب عليلة والبصائر مدخولة ، ألا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه ، وخلق له السمع والبصر ، وسوّى له العظم والبشر .
    [ في وصف النملة ]
    أنظروا إلى النملة في صغر جثّتها ولطافة هيأتها ، لا تكاد تُنال بلحظ البصر ولا بمستدرك الفكر ، كيف دبّت على أرضها وصبت على رزقها ، تنقل الحبّة إلى جحرها وتعدّها في مستقرّها ، تجمع في حرّها لبردها وفي وردها لصدرها ، مكفولة برزقها مرزوقة بوفقها ، لا يغفلها المنّان ولا يحرمها الديّان ، ولو في الصفا اليابس والحجر الجامس ، ولو فكّرت في مجاري أكلها في علوها وسفلها ، وما في الجوف من شراسيف بطنها وما في الرأس من عينها وأذنها ، لقضيت من خلقها عجباً ولقيت من وصفها تعباً ، فتعالى الذي أقامها على قوائمها وبناها على دعائمها ، لم يشركه في فطرتها فاطر ، ولم يعنه على خلقها قادر ، ولو ضربت في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته ما دلّتك الدلالة إلاّ أنّ فاطر النملة هو فاطر النخلة لدقيق تفصيل كلّ شيء ، وغامض اختلاف كلّ حيّ ، وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوي والضعيف في خلقه إلاّ سواء ، وكذلك السماء والهواء ، والرياح والماء ، فانظر إلى الشمس والقمر , والنبات والشجر ، والماء والحجر ، واختلاف الليل والنهار ، وتفجّر هذه البحار ، وكثرة هذه الجبال ، وطول هذه القلال ، وتفرّق هذه اللغات والألسن المختلفات ، فالويل لمن جحد المدبّر وأنكر المقدّر .
    زعموا أنّهم كالنبات ما لهم زارع ، ولا لاختلاف صورهم صانع ، ولم يلجأوا إلى حجة فيما ادّعَوا ، ولا تحقيق لما وعَوا ، وهل يكون بناء من غير باني ، أو جناية من غير جاني ؟
    [ في وصف الجرادة ]
    وإن شئت قلت في الجرادة إذ خلق لها عينين حمراوين ، وأسرج لها حدقتين قمراوين ، وجعل لها السمع الخفيّ , وفتح لها الفم السويّ ، وجعل لها الحسّ القويّ ، ونابينِ بهما تقرض ومنجلينِ بهما تقبض ، يرهبها الزرّاع في زرعهم ، ولا يستطيعون ذبّها ولو جلبوا بجمعهم ، حتّى ترِدَ الحرث في نزواتِها ، وتقضي منه شهواتِها . وخلقها كلّه لا يساوي إصبعاً مستدقّة ، فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً ، ويعفّر له خدّاً ووجهاً ، ويلقي إليه بالطاعة سلماً وضعفاً ، ويعطي له القياد رهبةً وخوفاً ، فالطير مسخّرة لأمره ، أحصى عدد الريش منها والنفَس ، وأرسى قوائمها في الندى واليبَس ، وقدّر أقواتها ، وأحصى أجناسها ، فهذا غراب ، وهذا عُقاب ، وهذا حمامٌ وهذا نَعام ، دعا كلّ طائرٍ بإسمه ، وكفَل له برزقه ، أنشأ السحاب الثقال فأهطل ديمها ، وعدّد قسمها ، فبلّ الأرض بعد جفوفها ، وأخرج نبتها بعد جذوبتها ."

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,239 المواضيع: 93
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 303
    مزاجي: تركوازي
    موبايلي: طابوكة
    موفقين اخي الكريم

  3. #3
    من أهل الدار
    اجمعين ان شاء الله

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال