ﺍﺭﻳﻦ، ﻣﻦ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻋﺎﻡ 2012، ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺿﺪ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ.
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ، ﺇﻻ ﺇﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺃﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻓﻲ "ﻏﺮﺑﻲ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ"، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻟﺖ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﺭﻳﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺗﻞ ﻛﻮﺟﺮ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺃﻥ "ﻫﺬﻩ ﺣﺮﺏ ﺩﻣﻮﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﻮﺿﻬﺎ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﻲ ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﺎ ﺃﺣﺪ".
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﺭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻧﺸﺄﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ "ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺪﺱ ﻧﺼﻒ ﺍﻵﻟﻲ ﺭﻭﺳﻲ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﺎﻛﺎﺭﻭﻑ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻠﺖ 20 ﻣﺴﻠﺤﺎً ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ" ﺩﺍﻋﺶ، ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ".
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﻘﻤﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﺭﻳﻦ "ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ".
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ: ﺇﻥ "ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻟﻬﻦ ﺃﺛﺮﻫﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ"، ﻣﻀﻴﻔﺎً "ﻫﻦ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻼﺕ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﻦ ﺃﺭﺍﻣﻞ ﺗﺤﻔﺰﻫﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺟﺮﺍﺀ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ".
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 7500 ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺇﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻋﺎﻡ 2012، ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ "ﻏﺮﺑﻲ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ" ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﺭﻳﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﻛﻮﻟﻮﻧﻴﺎ ﻷﺑﻮﻳﻦ ﻛﻮﺭﺩﻳﻴﻦ، ﻭﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﺘﻤﺮﻳﺾ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
http://rudaw.net/arabic/kurdistan/161220145