وجدت دراسة بريطانية حديثة نشرتها “المجلة الدولية للسرطان” أن المستويات العالية من معدن السيلنيوم في الدم ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطاني المستقيم والقولون.
يعتبر السيلنيوم من المغذيات الدقيقة التي يحتاج الجسم منها كميات ضئيلة، ويوجد في المكسرات خاصة البندق البرازيلي، والمحار، واللحوم الحمراء.
وبحسب الدراسة يلعب السيلنيوم دوراً هاماً في عملية تكاثر الخلايا، وتشكيل هرمون الغدة الدرقية، وبناء الحمض النووي، ويعمل كمضاد للأكسدة يحمي من العدوى ومن الضرر التأكسدي.
وترتبط المستويات المنخفضة من السيلنيوم في الجسم بالتدهور المعرفي، وضعف وظائف المناعة، وزيادة احتمالات الوفاة.
تختلف مستويات السيلنيوم المعتدلة في الجسم حسب التربة التي يزرع فيها الغذاء، ففي أوروبا الغربية يعتبر المتوسط المطلوب من السيلنيوم في الدم 80 ميكروغرام لكل لتر، بينما يصل المتوسط في أميركا الشمالية إلى 110 ميكروغرام لكل لتر.
وقد قام الفريق البحثي المشترك من جامعة نيوكاسل والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا والوكالة الدولية لبحوث السرطان بدراسة تأثيرات نمط الحياة والتغذية لأكثر من نصف مليون شخص في 10 بلدان، وتوصلت النتائج إلى أن زيادة مستويات السيلنيوم ترتبط بشكل ملحوظ مع انخفاض خطر الإصابة بسرطاني المستقيم والقولون.
وكانت دراسة سابقة أجريت عام 2012 قد وجدت أن الذين لديهم انخفاض في مستوى السيلنيوم قد يستفيدون من تناول مكملاته، لكن عندما يتناول هذه المكملات من لديهم مستويات كافية يزداد لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع2.
ويحذر الأطباء من أن النافذة بين المستويات المعتدلة المطلوبة من السيلنيوم وبين المستويات المرتفعة التي تشكل خطراً هي الأخرى قد تكون ضيقة، لذلك يُنصَح بالاعتماد على النظام الغذائي للحصول على السيلنيوم، وعدم تناول مكملاته إلا بتوصية طبية بناء على فحوصات.