اتهم الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الابعاء، “جهات دينية متشددة” بالوقوف وراء تهديد المرشحة السابقة للانتخابات هيفاء الامين بـ”القتل لإرغامها على ارتداء الحجاب”، وفيما اكدت عضو التحالف المدني الديمقراطي هيفاء الامين أن مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، لن تكون قندهار، اشارت الى ان “الاستسلام للتهديدات يؤسس لدولة لا مدنية غير قادرة على حماية الحريات”.
وقال سكرتير اللجنة المركزية في الحزي الشيوعي بمدينة الناصرية عزيز الملا إن “قضية التهديدات التي تعرضت لها مرشحة الحزب الشيوعي في التحالف الديمقراطي في الناصرية هيفاء الامين حاليا قيد النظر امام القضاء في محكمة الناصرية”، مبينا أن “المحكمة استدعت شهود الإثبات وقدمنا التسجيلات الصوتية التي تحمل تهديدات بقتلها ما لم ترتدي الحجاب عند دخولها الناصرية”.
وأضاف الملا أن “التهديدات تقف وراءها دوافع سياسية كون هيفاء الامين غير محجبة منذ السبعينات وقاتلت في صفوف البيشمركه التابعة للحزب الشيوعي وقد سافرت وحين عادت الى العراق وخاضت الانتخابات وهي غير محجبة ايضاً ولم تبرز اية مشكلة في حينها لكن الان برزت هذه التهديدات لتؤكد ان القضية ليست ضمن إطارها العائلي وإنما هناك جهات سياسية ودينية متشددة تقف وراءها”، مشيرا إلى أن “التهديدات التي تعرضت لها هيفاء الامين لإرغامها على ارتداء الحجاب هي بدوافع سياسية وان كانت تبدو تهديدات عائلية”.
وتابع الملا “قد وصلتنا تسريبات موثقة حول نية من قاموا بالتهديد بمهاجمة مقر الحزب الشيوعي في الناصرية بالأسلحة وقد بحثنا الأمر مع الحكومة المحلية وحذرناهم من ان الحزب لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرض مقر الحزب لأي اعتداء من اي جهة كانت ما لم تحول السلطة المحلية دون ذلك وتقف أمام مسؤولياتها القانونية”، مؤكدا أن “اي هجوم يتعرض له مقر الحزب او اي خرق امني يمكن ان يهدد امن المحافظة ويتسبب بسقوط ضحايا”.
واوضح الملا أن “القضية ليست قضية ارتداء حجاب وانما قضية تبدو بدوافع سياسية من جهات إسلامية متشددة تهدف للتفريق بين القوى السياسية في المحافظة”، مشيراً الى أن “التهديدات لا تستهدف شخص هيفاء الامين بذاتها وإنما هي تجاوز على الحريات الفردية التي كفلها الدستور وان القضية حاليا باتت قضية راي عام وستتواصل الفعاليات المنددة بالتهديدات عبر منظمات المجتمع المدني وحملات التضامن عبر شبكات التواصل الاجتماعي وستكون هناك وقفة تضامنية في شارع المتنبي لمؤازرة ودعم قضية هيفاء الامين”.
من جانبها قالت عضو التحالف المدني الديمقراطي في الناصرية هيفاء الامين ، إن “من هددوني وضعوني أمام خيارات هي أما ان ارتدي الحجاب او امنع من دخول مدينة الناصرية التي ولدت وتربيت فيها وبدأت العمل السياسي فيها منذ كان عمري 17 عاما”.
المصدر شبكة شكو ماكو