Saturday, the 18th February, 2012
مصدر خليجي: شرطان للمشاركة بقمة العراق
دعم بغداد لقرار الجامعة حول سوريا.. ومعالجة ملف الوحدة الوطنية بالعراق
العربية.نت
أكد مصدر خليجي مسؤول لـ"العربية" أن شرطي المشاركة في القمة العربية المقبلة في العراق هما: وقوف العراق مع قرار الجامعة العربية الخاص بالأزمة السورية، ومعالجة ملف الوحدة الوطنية في العراق.
ونفى المصدر تهديد دول الخليج بمقاطعة القمة، موضحا أن الحديث يدور حول مستوى التمثيل في القمة (حضور قادة الخليج أو الاكتفاء بوزراء الخارجية أو ما دون ذلك).
وكشفت مصادر عراقية أن وفداً إماراتياً رفيع المستوى سلَّم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسالة خليجية تُعلمه بشروط مشاركتها في القمة العربية المتوقع إقامتها في بغداد نهاية مارس/ آذار المقبل، في مقدمتها الامتناع عن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد والتصويت على سحب شرعية الحكومة السورية والوقوف إلى جانب قرار الجامعة العربية بإدانة الأعمال التي تصفها هذه الدول بالقمعية تجاه المطالبين برحيل الأسد.
وأكد مصدر مقرب من المالكي قبول بغداد بشروط الخليج، ولكنه نقل مخاوف الحكومة من وقوع فوضى بعد رحيل النظام السوري، والذي من الممكن أن تمتد آثارها إلى العراق لاسيما إذا ما تولت جماعات متشددة الحكم خلفا للأسد.
وجاءت هذه التطورات بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الذي زار بغداد لساعات غادر بعدها إلى بلاده، وبحسب بيان لرئاسة الحكومة العراقية فإن المالكي أكد في اللقاء أهمية تطوير العلاقات بين العراق والإمارات في جميع المجالات، كما تم خلال اللقاء البحث في آخر التطورات التي تشهدها الساحة العربية".
وأضاف البيان أن آل نهيان شدد على أهمية "زيادة التنسيق والتعاون المشترك بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين"، فيما وجه دعوة لرئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة الإمارات، وأن الأخير وعد بتلبية الدعوة في أقرب وقت ممكن.
الخليج يريد دعما للثورة السورية
وقال القيادي في دولة القانون والمقرب من المالكي عدنان السراج: "إن الوفد الخليجي حمل معه رسالة خليجية تنطوي على شروط هذه الدول لحضور قمة بغداد أولها التصويت على سحب شرعية الأسد ودعم بغداد لقرارات الجامعة العربية تجاه دمشق لأن هذه الدول ترى في الإجراءات المتخذة من قبل النظام السوري ضد معارضيه قمعية"، نقلا عن صحيفة "المدى" العراقية.
وأضاف السراج: "كما طلبت دول الخليج عدم دعوة الأسد إلى القمة المقبلة، وهو ما التزمت به بغداد، لكن الأخيرة أبدت مخاوفها من احتمال وقوع فوضى في سوريا بعد رحيل النظام الحالي، خصوصا إذا ما وصلت جماعات متشددة إلى دفة الحكم هناك".
وتابع القيادي في دولة القانون قوله: "إن الحكومة أكدت أنها ستقف مع جميع القرارات التي سوف يتخذها الزعماء العرب في قمة بغداد مهما كانت قسوتها تجاه النظام السوري".
وكانت الجامعة قد قررت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا، فيما وصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر، فيما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة.