القَدَر يطرق الابواب
ألفَ لودفيك فان بيتهوفن سمفونية
القَدَر قبل اكثر من مئتي عام
والهمها قوله:
“أن القَدَر يطرق الابواب”
فكتبتْ:
لا تسَلْني ما القَدَر!
كلانا هائمانِ،
وصحراؤنا تخلو من شَجَر!
وسَرابٌ يضحكُ من بعيدٍ
لن يهطلَ حتى المطر!
نجوعُ ونعرى،
نضِلُ ونشقى
وأمامَنا أيامٌ اُخَر..!
بماذا نستظِل؟!
قُلْ لي، أ بأشواكِ القِفارِ
أم بغيمةٍ من ريحٍ تفِر!
سألنا الرمالَ
سألنا الخيالَ،
هل ثمةَ مَنْ يمحو الأثَر؟!
تعبنا … عَيَيْنا
توسدّنا الحَجَر …
تلحَّفنا بكلّ ما فينا
عسى الاحلامُ تأتينا زُمَر!
عسى أنْ يأتيَنا خَبَر
من الأفقِ الضاربِ في الغيبِ
قد طرقنا بابَ القَدَر!
احلمُ بالوردةِ المُثلى
بقبلةٍ يباركها القَمَر!
ما كنا إلا بَشَر ..
كلانا ضائعانِ
ونهارناُ يُولي الدُبُر
ليلُنا طويلٌ،
ظاهُرهُ جميلٌ
باطنُهُ وَعِر!
أنلوذُ بالصمتِ الرخيمِ
أم نعزفُ الحيرةَ بلا وتر؟!
هل مِن مَفَر؟
كأننا ورقتانِ سقطتا
بين أصابعِ القَدَر!
أتوسلُ كفَهُ الممدودةَ
التي لا يُدركها بَصَر
أنْ يبقينا تائهَين،
في دوامةِ الحياةِ
او ناجيَين من الخَطَر!