النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

قصة نزار قباني وزوجته بلقيس

الزوار من محركات البحث: 1409 المشاهدات : 4177 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 667 المواضيع: 39
    التقييم: 139
    آخر نشاط: 30/March/2013

    قصة نزار قباني وزوجته بلقيس


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سوف اسرد لكم قصة عن حياة شاعرنا الراحل نزار قباني مع زوجته
    نزار توفيق قباني الديانة /مسلم تاريخ ومكان الميلاد 1923م دمشق
    حياته مع بلقيس /
    يقول نزار: بلقيس هي كنز عظيم عثرت عليه مصادفه, حيث كنت اقدم
    امسية شعرية في بغداد
    عام 1962م ويضيف , قصتنا ككل قصص الحب في المدن العربية

    قوبلت باعتراضات كثيرة جدا..كان
    الاعتراض الأقوى على تاريخي الشعري,وكانت مجموعاتي الغزلية وثائق
    أشهرها أهل بلقيس ضدي
    والقبائل العربية كما نعرف لاتزوج بناتها من اي شاعر تغزل بإحدى
    نساء القبيلة,ولما يئست
    من إقناع شيخ القبيلة بعدالة قضيتي..ركبت الطائرة وسافرت إلى
    أسبانيا لأعمل دبلوماسياَ
    فيها لمدة ثلاث سنوات,وخلال هذه السنوات الطويلة كنت أكتب
    لبلقيس,وكانت تكتب لي..رغم أن
    بريدالقبيلة كان مراقباَ...وظل وضع نزار على هذا الحال حتى جاء
    عام 1969م,فيقول نزار
    ((في هذا العام ذهبت إلى بغداد بدعوة رسمية للاشتراك في مهرجان
    المربد..وهناك القيت قصيدة
    من أجمل قصائدي كانت ((بلقيس الراوي)) بطلتها الرئيسية:
    مرحباَ ياعراق,جئت اغنيك
    وبعض من الغناء بكاء
    أكل الحزن من حشاشة قلبي
    والبقايا تقاسمتها النساء
    بعد هذه القصيدة التي هزت بغداد في تلك الفترة,تعاطفت الدولة
    والشعب العراقي مع قضية نزار
    وتولى القادة البعثيون خطبة بلقيس من أبيها,وكان على رأس الوفد
    الحزبي الذي ذهب إلى بيت الراوي
    في (حي الاعظمية) لطلب يد بلقيس, وزير الشباب الشاعر الأستاذ شفيق
    الكمالي ووكيل وزارة الخارجية
    آنئذ الشاعر الأستاذ شاذل طاقة. وهكذا ذهب نزار إلى بغداد
    عام 1969 م ليلقي قصيدة شعر.. وعدا وهو يحمل
    نخلة عراقية))
    ومع بلقيس شعر نزار أنه يعيش في حضن أمه, فقد ادركت بلقيس أن
    نزاراَ مثل كثير من الرجال
    يحتاج إلى إمراة تكون في المقام الاول (أما)َ ثم بعد ذلك زوجة فظلت
    تعامله كطفل وتعوضه عن بعده امه
    فقد كان كثير التنقل ولذا نجد نزاراَ يكتب لها قصيدة بمناسبة مرور
    عشر سنوات على زواجهما

    يقول فيها

    أشهد أن لا امراة
    اتقنت اللعبة إلا انت
    واحتملت حماقتي
    عشرة اعوام كما احتملت
    وقلمت أظافري..
    ورتبت دفاتري
    وادخلتني روضة الاطفال
    أشهد ان لا امراة
    تعاملت معي كطفل عمره شهران
    إلا انت
    وقدمت لي لبن العصفور
    والأزهار والألعاب
    إلاانت
    أشهد ان لا امراة
    قد جعلت طفولتي
    تمتد خمسين عاماَ..
    كان عمر نزار قباني عند كتابة هذه القصيدة
    (ست وخمسون عاما)
    وقد ظل نزار يعيش كطفل له (أمان) فائزة وبلقيس, حتى كانت اول
    أكبر صدمة في حياته حين توفت
    والدته عام 1976م, وقد اهتز وجدان الشاعر, فقد وصل ارتباطه بها
    إلى أقصى درجاته, فهي التي
    كتب لها قصيدة((خمس رسائل إلى امي)) عندما كان يسافر بسب عمله
    في الحقل الدبلوماسي ,
    وكان يصف حاله بدونها:
    ....لم أعثر
    على امرأة تمشط شعري الأشقر
    وتحمل في حقيبتها إليّ عرائس السكر
    وتكسوني إذا أعرى
    وتنشلني إذا أعثر
    ايا أمي أنا الولد الذي أبحر
    ولا زالت بخاطره
    تعيش عروسة السكر
    فكيف...فكيف... يا أمي
    تلك الابيات من ديوان الرسم بالكلمات الذي صدر عام 1966م
    ولم تمر سوى أعوام قليلة وتحديداَ في 15/12/1981م حتى يصدم نزار
    صدمته الثانية, وكانت في وفاة
    زوجته وأمه الثانية بلقيس الراوي, ماتت التي كانت تمثل له الكثير
    في حادث مأساوي تحت أنقاض
    السفارة العراقية في بيروت علىإثرإنفجار هائل بالقنابل وقع بها
    ويصف نزار قباني هذه اللحظة
    قائلا((كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من
    الوريد إلى الوريد ولا أدري
    كيف نطقت ساعتها:ياساتر يارب..بعدها جاء من ينعي إلي
    الخبر..السفارة العراقية نسفوها..قلت
    بتلقائية بلقيس راحت ..شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي ..أحسست
    أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة
    إلى الابد, وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياها, كانت بلقيس واحة
    حياتي وملاذي وهوويتي وأقلامي .
    ويطلق الشاعر صرخة حزن مدوية, في قصيدة تعد من اطول القصائد المرثية
    التي نظمها نزار قباني, وهي قصيدة بلقيس ونذكر لكم منها:

    شكراً لكم ..
    شكراً لكم . .
    فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
    وقصيدتي اغتيلت ..
    وهل من أمـةٍ في الأرض ..
    - إلا نحن - تغتال القصيدة ؟
    بلقيس ...
    كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
    بلقيس ..
    كانت أطول النخلات في أرض العراق
    كانت إذا تمشي ..
    ترافقها طواويسٌ ..
    وتتبعها أيائل ..
    بلقيس .. يا وجعي ..
    ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
    هل يا ترى ..
    من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
    يا نينوى الخضراء ..
    يا غجريتي الشقراء ..
    يا أمواج دجلة . .
    تلبس في الربيع بساقها
    أحلى الخلاخل ..
    قتلوك يا بلقيس ..
    أية أمةٍ عربيةٍ ..
    تلك التي
    تغتال أصوات البلابل ؟
    أين السموأل ؟
    والمهلهل ؟
    والغطاريف الأوائل ؟
    فقبائلٌ أكلت قبائل ..
    وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..
    وعناكبٌ قتلت عناكب ..
    قسماً بعينيك اللتين إليهما ..
    تأوي ملايين الكواكب ..
    سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب
    فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟
    أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.
    بلقيس
    لا تتغيبي عني
    فإن الشمس بعدك
    لا تضيء على السواحل . .
    سأقول في التحقيق :
    إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل
    وأقول في التحقيق :
    إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..
    وأقول :
    إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..
    فنحن قبيلةٌ بين القبائل
    هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..
    كيف يفرق الإنسان ..
    ما بين الحدائق والمزابل
    بلقيس ..
    أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..
    والمطهرة النقية ..
    سبـأٌ تفتش عن مليكتها
    فردي للجماهير التحية ..
    يا أعظم الملكات ..
    يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية
    بلقيس ..
    يا عصفورتي الأحلى ..
    ويا أيقونتي الأغلى
    ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية
    أترى ظلمتك إذ نقلتك
    ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية
    بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..
    وتبحث كل يومٍ عن ضحية
    والموت .. في فنجان قهوتنا ..
    وفي مفتاح شقتنا ..
    وفي أزهار شرفتنا ..
    وفي ورق الجرائد ..
    والحروف الأبجدية ...
    ها نحن .. يا بلقيس ..
    ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..
    ها نحن ندخل في التوحش ..
    والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..
    ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..
    حيث الكتابة رحلةٌ
    بين الشظية .. والشظية
    حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..
    صار القضية ..
    هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
    فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام
    كانت مزيجاً رائعاً
    بين القطيفة والرخام ..
    كان البنفسج بين عينيها
    ينام ولا ينام ..
    بلقيس ..
    يا عطراً بذاكرتي ..
    ويا قبراً يسافر في الغمام ..
    قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ
    من بعدما .. قتلوا الكلام ..
    بلقيس ..
    ليست هذه مرثيةً
    لكن ..
    على العرب السلام
    بلقيس ..
    مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..
    والبيت الصغير ..
    يسائل عن أميرته المعطرة الذيول
    نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ
    ولا تروي فضول ..
    بلقيس ..
    مذبوحون حتى العظم ..
    والأولاد لا يدرون ما يجري ..
    ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟
    هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟
    هل تخلعين المعطف الشتوي ؟
    هل تأتين باسمةً ..
    وناضرةً ..
    ومشرقةً كأزهار الحقول ؟
    بلقيس ..
    إن زروعك الخضراء ..
    ما زالت على الحيطان باكيةً ..
    ووجهك لم يزل متنقلاً ..
    بين المرايا والستائر
    حتى سجارتك التي أشعلتها
    لم تنطفئ ..
    ودخانها
    ما زال يرفض أن يسافر
    بلقيس ..
    مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..
    والأحداق يسكنها الذهول
    بلقيس ..
    كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..
    وألغيت الحدائق والفصول ..
    يا زوجتي ..
    وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..
    قد كنت عصفوري الجميل ..
    فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..
    بلقيس ..
    هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..
    والمعتق كالسلافة ..
    فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟
    ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..
    وورود دجلة والرصافة ؟
    بلقيس ..
    إن الحزن يثقبني ..
    وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها
    وبيروت التي عشقتك ..
    تجهل أنها قتلت عشيقتها ..
    وأطفأت القمر ..
    بلقيس ..
    يا بلقيس ..
    يا بلقيس
    كل غمامةٍ تبكي عليك ..
    فمن ترى يبكي عليا ..
    بلقيس .. كيف رحلت صامتةً
    ولم تضعي يديك .. على يديا ؟
    بلقيس ..
    كيف تركتنا في الريح ..
    نرجف مثل أوراق الشجر ؟
    وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين
    كريشةٍ تحت المطر ..
    أتراك ما فكرت بي ؟
    وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)
    بلقيس ..
    يا كنزاً خرافياً ..
    ويا رمحاً عراقياً ..
    وغابة خيزران ..
    يا من تحديت النجوم ترفعاً ..
    من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟
    بلقيس ..
    أيتها الصديقة .. والرفيقة ..
    والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..
    ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..
    ضاق بنا المكان ..
    بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..
    فما لبلقيس اثنتان ..
    بلقيس ..
    تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..
    وتجلدني الدقائق والثواني ..
    فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ
    ولكل عقدٍ من عقودك قصتان
    حتى ملاقط شعرك الذهبي ..
    تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان
    ويعرش الصوت العراقي الجميل ..
    على الستائر ..
    والمقاعد ..
    والأواني ..
    ومن المرايا تطلعين ..
    من الخواتم تطلعين ..
    من القصيدة تطلعين ..
    من الشموع ..
    من الكؤوس ..
    من النبيذ الأرجواني ..
    بلقيس ..
    يا بلقيس .. يا بلقيس ..
    لو تدرين ما وجع المكان ..
    في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..
    وعابقةٌ كغابة بيلسان ..
    فهناك .. كنت تدخنين ..
    هناك .. كنت تطالعين ..
    هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..
    وتدخلين على الضيوف ..
    كأنك السيف اليماني ..
    بلقيس ..
    أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟
    والولاعة الزرقاء ..
    أين سجارة الـ (الكنت ) التي
    ما فارقت شفتيك ؟
    أين (الهاشمي ) مغنياً ..
    فوق القوام المهرجان ..
    تتذكر الأمشاط ماضيها ..
    فيكرج دمعها ..
    هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟
    بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..
    وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..
    وبين ألسنة الدخان ...
    بلقيس : أيتها الأميرة
    ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة
    ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟
    إن الكلام فضيحتي ..
    ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..
    عن نجمةٍ سقطت ..
    وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..
    ها نحن نسأل يا حبيبة ..
    إن كان هذا القبر قبرك أنت
    أم قبر العروبة ..
    بلقيس :
    يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..
    ويا زرافة كبرياء
    بلقيس :
    إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..
    ويأكل لحمنا عربٌ ..
    ويبقر بطننا عربٌ ..
    ويفتح قبرنا عربٌ ..
    فكيف نفر من هذا القضاء ؟
    فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً
    بين أعناق الرجال ..
    وبين أعناق النساء ..
    بلقيس :
    إن هم فجروك .. فعندنا
    كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..
    وتنتهي في كربلاء ..
    لن أقرأ التاريخ بعد اليوم
    إن أصابعي اشتعلت ..
    وأثوابي تغطيها الدماء ..
    ها نحن ندخل عصرنا الحجري
    نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ...
    البحر في بيروت ..
    بعد رحيل عينيك استقال ..
    والشعر .. يسأل عن قصيدته
    التي لم تكتمل كلماتها ..
    ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال
    الحزن يا بلقيس ..
    يعصر مهجتي كالبرتقالة ..
    لآن .. أعرف مأزق الكلمات
    أعرف ورطة اللغة المحالة ..
    وأنا الذي اخترع الرسائل ..
    لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة ..
    السيف يدخل لحم خاصرتي
    وخاصرة العبارة ..
    كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة ..
    بلقيس : أنت بشارتي الكبرى ..
    فمن سرق البشارة ؟
    أنت الكتابة قبلما كانت كتابة ..
    أنت الجزيرة والمنارة ..
    بلقيس :
    يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة ..
    الآن ترتفع الستارة ..
    الآن ترتفع الستارة ..
    سأقول في التحقيق ..
    إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء ..
    والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين ..
    وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..
    ووجوه كل المخبرين ..
    وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..
    وتقوانا قذارة ..
    وأقول : إن نضالنا كذبٌ
    وأن لا فرق ..
    ما بين السياسة والدعارة !!
    سأقول في التحقيق :
    إني قد عرفت القاتلين
    وأقول :
    إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين
    وبقتل كل الأنبياء ..
    وقتل كل المرسلين ..
    حتى العيون الخضر ..
    يأكلها العرب
    حتى الضفائر .. والخواتم
    والأساور .. والمرايا .. واللعب ..
    حتى النجوم تخاف من وطني ..
    ولا أدري السبب ..
    حتى الطيور تفر من وطني ..
    و لا أدري السبب ..
    حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب
    حتى الدفاتر .. والكتب ..
    وجميع أشياء الجمال ..
    جميعها .. ضد العرب ..
    لما تناثر جسمك الضوئي
    يا بلقيس ،
    لؤلؤةً كريمة
    فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ
    أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟
    بلقيس ..
    يا فرسي الجميلة .. إنني
    من كل تاريخي خجول
    هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..
    هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..
    من يوم أن نحروك ..
    يا بلقيس ..
    يا أحلى وطن ..
    لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن ..
    لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن ..
    ما زلت أدفع من دمي ..
    أعلى جزاء ..
    كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء
    شاءت بأن أبقى وحيداً ..
    مثل أوراق الشتاء
    هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟
    وهل القصيدة طعنةٌ
    في القلب .. ليس لها شفاء ؟
    أم أنني وحدي الذي
    عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟
    سأقول في التحقيق :
    كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب
    كل اللصوص من الخليج إلى المحيط ..
    يدمرون .. ويحرقون ..
    وينهبون .. ويرتشون ..
    ويعتدون على النساء ..
    كما يريد أبو لهب ..
    كل الكلاب موظفون ..
    ويأكلون ..
    ويسكرون ..
    على حساب أبي لهب ..
    لا قمحةٌ في الأرض ..
    تنبت دون رأي أبي لهب
    لا طفل يولد عندنا
    إلا وزارت أمه يوماً ..
    فراش أبي لهب !!...
    لا سجن يفتح ..
    دون رأي أبي لهب ..
    لا رأس يقطع
    دون أمر أبي لهب ..
    سأقول في التحقيق :
    كيف أميرتي اغتصبت
    وكيف تقاسموا فيروز عينيها
    وخاتم عرسها ..
    وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي
    يجري كأنهار الذهب ..
    سأقول في التحقيق :
    كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف
    وأضرموا فيه اللهب ..
    سأقول كيف استنزفوا دمها ..
    وكيف استملكوا فمها ..
    فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب
    هل موت بلقيسٍ ...
    هو النصر الوحيد
    بكل تاريخ العرب ؟؟...
    بلقيس ..
    يا معشوقتي حتى الثمالة ..
    الأنبياء الكاذبون ..
    يقرفصون ..
    ويركبون على الشعوب
    ولا رسالة ..
    لو أنهم حملوا إلينا ..
    من فلسطين الحزينة ..
    نجمةً ..
    أو برتقالة ..
    لو أنهم حملوا إلينا ..
    من شواطئ غزةٍ
    حجراً صغيراً
    أو محارة ..
    لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..
    زيتونةً ..
    أو أرجعوا ليمونةً
    ومحوا عن التاريخ عاره
    لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
    يا معشوقتي حتى الثمالة ..
    لكنهم تركوا فلسطيناً
    ليغتالوا غزالة !!...
    ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس ..
    في هذا الزمان ؟
    ماذا يقول الشعر ؟
    في العصر الشعوبي ..
    المجوسي ..
    الجبان


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17
    شكرا على الابداع في الاختيار
    رحم الله الاثنين
    شكرا مرة اخرى

  3. #3
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    شكرا جزيلا وعاشت الايادي

  4. #4
    صديق فعال
    شكرا لحضورك أخي القرصان

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,239 المواضيع: 93
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 303
    مزاجي: تركوازي
    موبايلي: طابوكة
    حلوه القصه

  6. #6
    صديق فعال
    عاشق الكفيل الله يسلمك اخويه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال