صَلَفٌ وإِذلالٌ وقَهرْ
وجدارُ العَزْلْ
يتَحدَّى كلَّ ضميرٍ حُرْ
يلتهِمُ ربيعي...
يقضُمُ أحلامي الخُضرْ
ويسُدُّ منافِذَ ضَوئي
في شُرفاتِ الفَجرْ
يمتدُّ كأَفعي تنهَشُني...
تبتُرُ أعضائي
تمتصُّ رحيقَ العُمرْ
وعيونُ الصَّمتْ
في عَتمِ الذِّلةِ ترقُبُني
وتتركُني
لِسِياطِ الغَدرْ
تأْكلُ لحمي المُرْ
تخنقُ في كفِّي...
غُصنَ الزيتونِ
وأنا وحدي...
قد ذابَ الظهرْ
أَتلَمَّسُ خَطوِي ...
فوقَ أَتُونِ الجمرْ
في كَفِّي قَصفَةُ زيتونٍ
زِندي في اﻷرضِ دُعامتُها
وقلبي الجَذْرْ
وفوقَ ثَراها يَتَهاوَى ظِلِّي
وعلى الشَّاشاتِ...
يُشاهدُني أَهلي
ودمي المَسفوحُ...
يُطالبهمْ بالثأْرْ
قد يتوقَفُ فيَّ النَّبضْ
ولكنّي...
كأَشجارِ الزيتونِ...
ستمتَدُّ جُذوري في اﻷَرضْ
وسِياجُ الصَّبرْ
سَينبُتُ حولي
يحمي تُربةَ حَقلي
وسأَمﻷُ مِنهُ سِلالَ الفَخرْ
وَعْدُ اﻵخِرةِ سَيأتي
وَيُتَبِّرُ ما عَلَوْا من إِفْكٍ
أَشبالُ النَّصرْ
م