TODAY - 17 May, 2010
في عيده الخامس، عدد مستخدمي يوتيوب يتخطى المليارين يوميا
يوتيوب انطلق في 23 ابريل/ نيسان 2005
اعلن موقع يوتيوب عن استقباله اكثر من ملياري زائر يوميا اي ما يتخطى ضعف مشاهدي القنوات الامريكية التلفزيونية الثلاث الاكثر شعبية مجتمعة.
واعلنت هذه المعلومات في يوم احتفال موقع يوتيوب بالعيد الخامس لاطلق اول نسخة تجريبية (Beta Version) للموقع.
وكان يوتيوب قد تخطى منذ 7 اشهر عتبة المليار زائر يوميا وفي هذا السياق قال تشاد هورلي احد مؤسسي الموقع لبي بي سي ان "هناك نمو كبير في سوق الفيديو على الانترنت وقد تجح يوتيوب بأن يكون في صدارة هذا المجال".
واعتبر هورلي ان يوتيوب "هو بمثابة منصة مفتوحة للجميع تعطي فرصة لمستخدمي الانترنت ليس فقط لوضع افلام فيديو على الشبكة بل ايضا لمشاركتها مع آخرين وعلى صعيد عالمي وواسع جدا".
الا ان هورلي اشار الى ان "عتبة الملياري مستخدم يوميا هي امر جيد جدا ويجب البناء عليها وتحسينها لانه في نهاية الامر يمضي المستخدم بنوع الاجمال 15 دقيقة على موقع يوتيوب عندما يزوره، ولكن معدل مشاهدة التلفزيون للشخص الواحد هي 5 ساعات تقريبا يوميا".
كما افاد هورلي بأن "مؤسسي الموقع لم يكونوا ابدا بصدد التفكير في تحقيق هذا العدد عند اطلاق يوتيوب لان الهدف كان بكل بساطة اطلاق مساحة مفتوحة لم تكن موجودة من قبل يمكن لمستخدمي الانترنت ان يحملوا عليها افلامهم الخاصة، ولكن الامور جرت بطريقة افضل مما كان متوقعا ونحن فخورون بذلك لكن يجب الاستمرار بالنظر نحو المستقبل والبقاء ضمن منطق التحسين والتطوير المستمر".
جاويد كريم
وقال مؤسس يوتيوب كذلك ان شعار "بث نفسك" (Broadcast Yourself) ليس الا تحويرا لشعار "كن نفسك" (Be Yourself) الواسع الانتشار.
وكان اول من حمل قطعة فيديو على يوتيوب جاويد كريم، احد مؤسسي الموقع والفيديو هو عبارة عن شريط طوله 19 ثانية وعنوانه "انا في حديقة الحيوانات" (Me at the Zoo) وكان ذلك في 23 ابريل/ ايار 2005 ولا يزال من الممكن مشاهدته على الموقع.
تشاد هورلي احد مؤسسي يوتيوب
اما اكثر الافلام التي ادخلت يوتيوب في التاريخ فمنها مقتل شابة ايرانية بعد اصابتها خلال المظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية في يونيو/ حزيران 2009، والمقابلة التي اجراها الموقع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ودعاية لاعب الكرة رونالدينيو لمستلزمات "نايكي" الرياضية، وغيرها من الافلام.
ويعتبر مؤسس الموقع ان "يوتيوب الذي يجمع اطراف متباعدة من افلام هزلية عن القطط مثلا الى افلام ومقابلات سياسية وعلى علاقة بالاخبار، انتهى ليكون فعلا مساحة تحتوي على قنوات للجميع وعلى سبيل المثال الملكة اليزابيت، وبابا الفاتيكان والرئيس الامريكي والحكومة العراقية (...)".
ظاهرة
من جهتها، تقول كاثرين تايلور من مدونة "بي نت للميديا" ان يوتيوب "يشكل فعلا ظاهرة في مجال الانترنت لانه اعطى لاي كان امكانية بث ما لديه وما يريد، وفي الوقت نفسه، لم يكن من السهل التنبؤ منذ 5 اعوام ان هذا الموقع الذي اشتهر في البداية كمنصة لنشر حلقات من مسلسلات تبث على التلفزيون خارقا بذلك قوانين الملكية الفكرية يمكن في الوقت نفسه ان يجعل من شخص عادي يجذب ملايين مستخدمي الانترنت لمشاهدة قطعة فيديو حملها على الموقع".
وفي هذا السياق، يقول آلن وينر من مركز جارتنر للابحاث ان "تطور يوتيوب تزامن مع ازالة تدريجية عنه للمحتويات التي قد تؤدي الى نزاع حول الملكية الفكرية".
ويقول الخبراء في مجال الانترنت ان "يوتيوب قد يصبح يوما جزء من مجموعة جوجل وتحديدا في مجال مشاركة كتب وافلام ومجلات وبرامج تلفزيونية يتم تحميلها على الانترنت، ولذلك، فمن المتوقع ان يشهد يوتيوب تغييرات كبيرة خلال الاعوام القليلة المقبلة فسيكون بالامكان استخدام يوتيوب من خلال اجهزة متعددة".
الدعاية
ويشير راين لولر من موقع "نيو تي في" للفيديو على الانترنت انه "من المتوقع ان يتحول يوتيوب تدريجيا نحو نمط تلفزيوني على الانترنت وقد يقارن في المستقبل بقنوات الكابل التلفزيونية، وذلك لامتلاكه اعدادا كبيرة جدا من المستخدمين اذ ان حصة يوتيوب من نسبة مشاهدي مجمل افلام الفيديو على الانترنت هي 40 بالمئة".
كما يشير المحللون الى ان موقع يوتيوب الذي "عانى كثيرا من اجل جني الارباح قد يشهد عام 2010 ازدهارا ماديا كبيرا".
من جهتها، قالت قناة بلومبرج اللاعمال ان "الرهان الاكبر ليوتيوب يكمن في مجال الدعاية اذ يخشى المعلن ان ينشر اعلانه بالقرب من فيديو شخصي قد يكون مثيرا للجدل".
ولكن هورلي يقول ان "يوتيوب يعمل على حل المشاكل التي تواجهه في مجال الاعلان من خلال العمل مع الجميع وخلق فرص جديدة لان الموضوع لا يتعلق فقط بعقد صفقات كبيرة مع شركات عملاقة".