اكتشف المسبار الفضائي الأمريكي "ميسنجر" ما يثبت أن كوكب عطارد يتعرض الى أمطار نيزكية مثل كوكب الأرض.
ولكن الفرق الوحيد بينهما يكمن في ان الإضاءة على كوكب عطارد تنتج عن سطوع الكالسيوم في الطبقة الخارجية العليا للكوكب "اكزوسفير".
كوكب عطار هو اصغر كواكب المجموعة الشمسية، واقربها الى الشمس. لذلك يتعرض باستمرار الى اشعاعات شمسية ويدور ببطء لأن درجة حرارة الجانب المواجه للشمس ترتفع الى درجة انصهار الرصاص.
تمكن علماء الكواكب بمساعدة المسبار "ميسنجر" من اكتشاف ان كمية الكالسيوم في طبقة "اكزوسفير" عطارد تزداد وتنخفض بين فترة واخرى. وحسب قول خبراء "ناسا" فإن المصدر المحتمل للكالسيوم وسبب هذه التوهجات التي تشاهد هي أمطار نيزكية كالتي نشاهدها على كوكبنا. هذه التوهجات هي عبارة عن اجزاء من المذنبات التي تدور بعضها عدة مرات في مدار كوكبنا، حتى بعد زوال المذنب نفسه.
عندما يدور المذنب في مدار قريب من الشمس، فإنه يسخن جدا، أي ان الجليد والغازات المكونة له تبدأ بالتبخر مكونة الذيل. في النهاية ينقسم المذنب الى اجزاء تشكل المطر النيزكي.
هذا الأمر في عطارد يكون بشكل مغاير، وذلك لأنه من دون غلاف جوي مثل الذي موجود في كوكب الأرض، أي انه ليس هناك مكان لاحتراق الدقائق. حسب رأي العلماء ان هذه الدقائق تتبخر بعد ارتطامها بسطح الكوكب عطارد، محررة الكالسيوم، ومسببة ارتفاع نسبته في طبقة "اكزوسفير" التي اكتشفها المسبار.
كما حدد الباحثون بعد دراسات معمقة، ان مصدر الكالسيوم هو المذنب سنكي "Comet Encke ".
المصدر: RT+ فيستي.رو