همســــك يعانقنى
إلى حــــــــد لم يترك لي حيزا لأتنفس
يعانقني همســـــــــك يا لحن أعلنت فيه ربيعي
فقد بات لي عشقك آذان وإقـــــــــامة
كأنك تترصـــــدني وتتعقبني أينما ذهبت
تتلمس موقـع قــدمى لتستنشق عبيري
وهــــــــذا ما يجعــلنى أعشقـــــــك
ولكن الدخــــول إلى قلبي عسير يا سيدي
لأن الخروج منه مستحيــــــــــــــــــــ ـل
لطالما قرأتني بكلّ شـــــــــــوق
لعلّك في هذه المــرة وجدت نفسك بين حروفي
و لكنني لطـــــــــالما خذلتك
فهاهي لك خــــــــالصةً من ماء العشق
وليدة اللحظة بريئةً من التصحيح
لأنك تجيد التلاعب بي فتبكينى
و في لحظةِ شــــــــــــوقٍ تضحكنى
و في قمة آهي منك أحضنـــــــــك لأنك تسحرني
و تبعثرني ثم تعـــــــــــــود لتجمعنى
و أنا بلا وعيي أتبعــــــــــــك
نعم أعشـــــــــــقك لأنك تتلذذ ببكائي
فلا تبالي وتذيــــــد من نارى فتحرقنى
لتعود و تطبـع أرق قبلــة على خــدي
فأكـــــرهك لبعدك عني
و أكره غيرتك وثورتك وبركانك
حينما تتجهم عليّ بالكــلام الفاتر
فأصنع قبلةً على جبينك لأراضيك
و أغــــــــــــــــازلك بأرق كلمــاتــي
حبيب ليس بعد له حبيبه
وما لســـــــــــواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن بصـــــــري وعن شخصي
ولكن عن فــــــــــؤادي لايغيب
همســــــك يعانقنى
بكل الجنـون الذي يسكنني
و أخفيه بكل طاقتي لكى لا يفضح أمرى
و أعشقك إلا حد تجـــــــــــاوز كل الحدود
فيجعلني من كثر الشوق إليك
أتخيلك و أتخيلك وأتخللــــــــك
لأنك قانوني الوحيد ومذهبى فى الهوى
فكيفما أمرتيني على صراط حبك ألاحقك
وأعشقك في وضــــــــــح النهار
و بين أركان غرفتى أرسمـــــــــك
وفي غسق الدجى أبقى بعيده عنك
لأشتاق إليك فيغلبنى النــوم
فأحلــــــــم بك
همســــــك يعانقنى
لـ طائر الوادي