هذا البورتريه المميز من إبداع الفنان الهولندي ماكس زورن، وما يجعله مميزاً هو أنه لم يستخدم فيه فرشاة ولا ألوانا ولا حتى قلماً!!.. فكل ما احتاج إليه هو عدة بكرات من الشريط اللاصق ومشرط!!
يعتمد هذا الفنان الموهوب من أمستردام على عمل طبقات عدة من الشريط اللاصق فوق بعضها بحيث توضع على مصدر ضوئي يكون من خلفها، بينما ينحت بمشرطه خلالها لرسم الصورة التي يريدها. وبهذه الطريقة يحصل على التدرج الظلي الذي يريده في عمله اعتماداً على كثافة الشريط اللاصق وامتصاصه المتباين للضوء!
أكثر اعمال ماكس زور تجسد مشاهد من أفلام سينمائية (كالعمل أعلاه) أو بوتريهات للمشاهير كهذا العمل لنجم البيتلز الراحل جون لينون:
لاحظوا كيف قام الفنان بتطبيق الشريط اللاصق وجمعه بكثافة غير منظمة في منطقة الشعر ليبدع صورة تحاكي الواقع لأبعد الحدود !
الشيء المذهل أنه أنجز هذا العمل في زمن قياسي ..
ورغم أنه أقام عدة معارض لأعماله إلا أن هوايته المحببة هي تعليقها في أنوار الشوارع كهذا العمل الذي وضعه قرب ساحة قصر أمستردام الملكي وسط العاصمة الهولندية:
هذا غير أعمال عديدة علقها على أعمدة إنارة في مدريد ولشبونة وغيرهما من المدن الأوروبية.
وقبل أن نختم نعرج سريعاً على تجربة فنان آخر له باع في فن الرسم بالأشرطة اللاصقة وصاحب لمسة مميزة وهذا أحد أعماله :
هذا الفنان هو مارك خيسمان المقيم بمدينة فلاديلفيا الأمريكية، وأسلوبه الفني مختلف بعض الشيء عن ماكس زورن فهو لا يستعمل المشرط ويعتمد في عمله على رسم خطوط الصورة بواسطة الشريط اللاصق نفسه بأن يطبق جزءاً من الشريط على نفسه فتتشكل خطوط أكثر إعتاماً لدى مرور الضوء خلال الصورة، وعمله التالي يبين أسلوبه بشكل أوضح:
فالخطوط الزخرفية في قوائم الكرسي هي مجرد تجعدات في الشريط اللاصق عن طريق أنامل فنانة !! وهذا عمل آخر ذو تفاصيل كثيفة تجعله قريب من أن يكون مجسماً ثلاثي الأبعاد:
ولمارك خيسمان أعمال أخرى متعددة معروضة في صالات عرض داخل الولايات المتحدة بالإضافة لعدد من الأماكن العامة والمفتوحة كمطار فلاديلفيا الدولي:
وأخيراً يبدو أن الشريط اللاصق أصبح يستخدم لأي شيء ما عدا ….. لصق الأشياء