اني عشقتك مذ لا اعي
لا بل عشقتك في ملفعي
وعند الولادة قيل الحسين
فجاء النداء الى المسمعِ
فآجريت حبك وسط الوريد
كبرت وحبك باقٍ معي
عرفتك صدرا وقلبا حنون
وكنت الدليل الى المشبعِ
بصدرٍ لامي سقيت الولاء
فغُذّيت حبك في المرضعِ
فكنت الامير لقلبي الذليل
وكنت الدليل الى الأدمعِ
فشبت بصدري سنا كربلاء
و وزع نورك في مطلعي
وصرت اسيرا بحب الحسين
وصار الحسين خطى المرفع
وضعتك جرحا بصدر الزمان
ودرب الوصول الى المصرع
وكانت لزينب في خاطري
جروح تطوف على الاضلعِ
ورنت بفكري حروف النداء
بيوم الوصول الى المفزع
الا من ناصر اذ لا مجيب
فضجت دمائك في المصرع
ايا راكباً من شموخ الزمان
قلال المعالي بالاربعِ
فليت زمانكِ مني زمانْ
وليت الاجابة مني تعي
وليت بصدري تدوس الخيول
خيول الزنيم خيول الدعي
وليتك يا سيدي عندما
هويت ، تكون على اذرعي
وليت جبيني يكون الرداء
فاسلب او اقطع الاصبع
وليت السيوف التي قطعتك
تقطع في ولا تشبع
حملتك في خاطري نيرا
ووزعت يومك في موضعي
فيا راكبا في عظيم البلاء
هموم الشموخ ولم تركع
ويا راسما في ليالي الظلام
طريقا الى سرك المودع
ويا ضاحكا اذ تلاقي الممات
تسير رويدا الى المصرع
اخترت موتك صلت الجبين
وخطت خطاك الى المرفع
سلكت لربك انقى طريق
طريق الشهادة والمبضع
وجدت بنحرك اذ لا يجود
بنحر الشهادة من يدعي
بايعت نحرك حتى اموت
وواليت خطك في موضعي
واسرجت نحوك خيل المرام
لارشف كبرا من المنبع
ايبن البتول ويبن الرسول
وياغصن احمد اذ يفرعِ
ويا شمس عزٍ تديم الخلود
وتشرق رفضاً لدى المطلع
ويا قبلة الثائرين الابات
اذا خيم الظلم في الخُنّعِ
ويا قابظاً بعنق الممات
يسير بامرك كالطيعِ
فانت غدا سيدي من تكون
شفيعا لدى الواحد المهيع
بقلمي
محمد الربيعي
٣/١١/٢٠١٤