بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم).
لو نتأمل قليلا في الآية المتقدمة لنجد أن هنالك صفتين لا بد أن يتصف بها الرسول الأعظم :-
الأولى: وهي الموت الطبيعي كأي فرد من الأفراد.
الثاني: القتل: فهو الإستشهاد في سبيل الله.
فبلحاظ الوصفين نجد أن الموت مصطلح عام يتصف به كل البشر والقتل لفظ خاص يطلق على من تزهق روحه بواسطة.
والخاص يقيد العام كما هو معلوم.
والسؤال هنا هل مات الرسول أم استشهد...؟
العقل ماذا يقول
إن الشهادة أفضل من الموت الطبيعي وهذا أمر مسلم والرسول يجب أن يتصف بأفضل صفات الكمال الإنساني وبأعلى مراتبه، والكل يتفق على إن الشهيد في درجة عالية جداً بالنسبة للإنسان غير الشهيد فهل يمكن أن نتصور إنسان يعلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلة.
الدليل النقلي
قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (ما منا إلا مسموم أو مقتول)، كفاية الأثر/ الخزار القمي /ص 25
.
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (ما من نبي أو وصي إلا شهيد)، بصائر الدرجات/ ص 148.
الشعبي واستشهاد الرسول
ورد في كتاب مستدرك الحاكم 3/60/ح4395 باب المغازي والسرايا، إن الشعبي قسم بالله قائلاً والله لقد سم رسول الله.
والآن نتساءل هل مات الرسول حقاً حتف أنفه أم إنه في أعلا درجات الشهادة.