"المحرج": زيادة الأفراد والآليات.. وأحداث العوامية ضمن "الأمن الذاتي"
بالصور.. أمير الشرقية وقيادات الأمن يُصلُّون على الشهيد "العسيري"
عبدالله السالم- سبق- الدمام: أدى أمير منطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء اليوم الاثنين، صلاة الميت على الشهيد الجندي عبدالعزيز عسيري، الذي طالته يد الغدر والخيانة أثناء أداء واجبه يوم الأحد الماضي في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بطلق ناري، تسبب في وفاته. ونقل أمير المنطقة تعازي القيادة الحكيمة لذوي شهيد الواجب عبدالعزيز بن أحمد عسيري.
وقال أمير الشرقية: عبدالعزيز ابن لنا، ونقدم لأسرته وللوطن تعازي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وتعازي وزير الداخلية. وقال: إذا جاء الطيب من منبته لا يستغرب، ومواقفكم ومواقف آبائكم وأجداكم ليست بغريبة، وهؤلاء هم أبناؤنا وإخوانهم إخواننا وآباؤهم آباء لنا. والحمد لله على قضائه وقدره.
وأضاف أمير الشرقية بأنه من يعمل في هذا المجال الشريف فإنه يتوقع أن يلقى ربه في يوم من الأيام، ومن يلقى ربه بهذا الشكل فهو حظيظ. فيما حضر الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مجلس العزاء، وقدم التعازي لأسرة عبدالعزيز العسيري، وكذلك قيادات قوى الأمن.
ومن جانبه، أكد مدير الأمن العام بالسعودية، الفريق عثمان المحرج، أن ما حصل للجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري قضاء وقدر، مشيراً إلى أن ما حصل من اعتداء على قوة الأمن بالعوامية مرفوض، ولا نقره إطلاقاً.
وأوضح "المحرج" أن عبدالعزيز العسيري هو ابن الوطن، وابننا جميعاً، ومصابهم مصابنا، وفقيدهم فقيد لنا وفقيد للوطن، وأياً كانت الاحتياطات فإن أمر الله ينفذ.. سائلاً المولى أن يغفر لعبدالعزيز، وأن يجعله في عداد الشهداء. مضيفاً بأن الجندي عبدالعزيز هو ابن عبدالله بن عبدالعزيز، ابن لخادم الحرمين الشريفين، والحمد لله شهداء الوطن دائماً في عيون القيادة، وهذا تعودناه منهم - حفظهم الله -.
وفي رده على تصريحات الصحفيين بخصوص عمل مسح شامل للمزارع في العوامية، وتمشيطها، وفتح الطرق داخلها، أجاب: هذا السؤال يوجَّه لإمارة المنطقة الشرقية؛ فهي الأقرب والأقدر على الإجابة. لافتاً إلى أنه توجد هناك أمور عدة تُبحث، ولا يستطيع الإجابة عنها حالياً، بحكم موقعه مديراً للأمن العام في الرياض، إلا أنه أكد أن مثل هذا الأمر له موقعه من التباحث.
وبيّن الفريق "المحرج" أنه توجد خطة لزيادة عدد الأفراد وزيادة عدد الآليات، رغم أن ما هو موجود حالياً ليس بقليل "وتجد دورات عدة قائمة لتخريج دفعات من أفراد الأمن، إضافة إلى وجود 13 ألف عسكري سوف يلتحقون بمدن تدريب الأمن العام قريباً، وفي حال توزيعهم فإنه سوف يكون للمنطقة الشرقية عموماً نصيب منها".
وأضاف "المحرج": لا يطور أداء العسكري ولا يقضي على سلبيات العمل سوى التدريب. وقلت هذا وما زلت أكرر هذا الأمر، وأشدد على زميلي اللواء على الغامدي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب؛ ليكون لأبنائنا وزملائنا ضباط الصف نصيب الأسد من الدورات في الداخل والخارج، وهو ما نحاول تحقيقه في القريب العاجل. مؤكداً أن التعامل مع الأحداث - ومنها الأحداث التي تحصل بالعوامية - من ضمن خطة التدريب في برامج الأمن العام، وهو ما يعرف بـ "الأمن الذاتي".
ومن جهته قال اللواء متقاعد عبدالله النعمي: نيابة عن قبيلة "علكم"، وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن حامد، وعن قبائل عسير شاملة في السراة وتهامة، حاضرة وبادية، نرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد خالص شكرنا وعظيم امتنانا لمواساتنا في فقيد الوطن، وهذا غير مستغرب على قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - التي تقف معنا في كل كبيرة وصغيرة، ونعتز بها على مدى الأزمان. وما حصل لن يثنينا عن أداء الواجب، ونفتخر بنيل الشهادة لابننا. ورجل لا يخدم الوطن ولا يدافع عنه لا يحق له العيش فيه.
وكان أمير الشرقية قد تقدم عصر اليوم جموع المصلين في مسجد الفرقان بالدمام، الذين أدوا الصلاة على الشهيد الجندي عبدالعزيز أحمد العسيري. وأدى الصلاة مع أمير المنطقة مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، والدكتور الشيخ غازي الشمري، وذوو الفقيد، وجمع من المصلين.
وكان الجندي العسيري قد استُشهد مساء أمس الأحد إثر إطلاق النار عليه أثناء أداء مهامه في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية: "في الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، وأثناء قيام رجال الأمن بمهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحيز".
وأضاف: "أسفرت الواقعة عن استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري، تغمده الله بواسع رحمته، وتقبله من الشهداء". وأوضح أن شرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة، والبحث والتحري عن المتورطين فيها.
شهيد الواجب عبدالعزيز عسيري