وثائق: وزراء ونواب ينفقون مئات الملايين على نثريات مكاتبهم ووقود مولداتهم المنزلية
2014/12/15 09:43:19 AM
بغداد/ واي نيوزنفت وزارة المالية علمها بصرفيات الوزراء ونثرياتهم الجانبية والاساسية لمكاتبهم ومنازلهم، مؤكدة اعدادها خطة لضغط النفقات سيجري تطبيقها قريبا.يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر سياسية رفيعة عن وجود مصروفات لا لازم لها تثقل كاهل الموازنة العراقية، وبعضها غير مشروعة، مؤكدة غياب الرقابة البرلمانية عن هذه الموارد، لان جميع النواب ينفقون مصروفات مماثلة.وحصلت "واي نيوز" على وثائق تؤكد قيام وزراء بصرف عشرات الملايين من الدنانير سنويا لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية، او صرف مئات الملايين على نثريات مكاتبهم.وافاد مصدر مسؤول في وزارة المالية رفض الافصاح عن هويته لـ"واي نيوز" بتشكيل لجنة داخلية لدراسة الصرفيات الجانبية للوزراء والنواب والمسؤولين في الحكومة، مؤكدا "وجود نفقات لا داعي لها، وتذهب في جيوب المفسدين قبل ان تصل المسؤولين في كثير من الاحيان، اضافة الى قيام العديد من الوزراء بتكليف موظفين غير اكفاء في مكاتبهم بمتابعة هذه المصروفات".الى ذلك كشف احد اعضاء النواب السابقين الذي رفض الافصاح عن هويته لـ"واي نيوز" عن رفض رئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي مناقشة موضوع المصروفات، قائلا ان "النجيفي كان يخشى ان تكشف مصروفاته في خضم المناقشات النيابية، او تشريع قانون يحد من هذه المصروفات ويضغط النفقات التي يتمتع بها هو واقرانه من الرؤساء انذاك".وحصلت "واي نيوز" على وثيقة صادرة عن مكتب وزير الثقافة السابق سعدون الدليمي تؤكد ان النثرية الشهرية لمكتبه هي 20 مليون دينار، وما يخصص من وقود لمولدة منزله 6 ملايين دينار، على مدى الاعوام 2012 و2013 و 2014.وقال النائب ان "ما يدعوه لعدم كشف اسمه هو ان يحسب على جبهة ضد اخرى في اطار التنافس والتسقيط السياسي الجاري حاليا"، موضحا ان "وزير الثقافة كان يتقاضى ذات النثرية لمكتبه في وزارة الدفاع عندما كان يشغلها وكالة في الدورة الماضية".وتابع ان "الادخار الاجباري وغيره من القرارات لم تكن الا استهلاكا اعلاميا، ولا نلمس ارادة حقيقية لضغط النفقات والمصروفات الشهرية لمكاتب المسؤولين او مرتباتهم العالية او تقاعدهم الذي يثقل كاهل الموازنة".
من هنا