الأجهزة المحمولة خطر على الأطفال والأجنة.. حقيقة أم شائعة؟
Pampers Helwa – الأحد، 14 ديسمبر 2014 9:22 ص
الأجهزة المحمولة خطر على الأطفال والأجنة.. حقيقة أم شائعة؟
الأجهزة المحمولة خطر على الأطفال والأجنة.. حقيقة أم شائعة؟خلال السنوات الأخيرة أثير مرارا وتكرارا في الدوائر العلمية والإعلامية موضوع الأخطار الصحية التي يمكن أن يتسبب فيها الاستخدام المنتظم للأجهزة الإلكترونية المحمولة واللاسلكية، مثل الهاتف المحمول واللاب توب والتابلت وغيرها. وخرجت علينا الكثير والكثير من الدراسات والأبحاث العلمية في هذا الشأن، لكن ما نتيجة كل ذلك؟ بمعنى، هل تلك الأخطار الصحية التي نسمع عنها - والتي يمكن أن تتسبب فيها هذه الأجهزة المحمولة بصفة خاصة للأطفال وللأجنة عبر الأمهات الحوامل - حقيقة أم مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة؟الإجابة الوحيدة المحددة التي يمكن أن نقدمها لك في هذا الشأن أن الأمر ليس مجرد شائعة بالتأكيد، لكنه في الوقت نفسه لم يدخل في إطار الحقيقة العلمية المثبتة بشكل واضح، حيث إن الجدل دائر حوله بشكل متواصل في الأوساط العلمية والطبية.فعلى مدار السنوات الماضية وحتى العام الحالي، كانت هناك الكثير من الآراء العلمية الرافضة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة، والآراء المضادة لها، وكلها صادرة عن جهات علمية وأطباء متخصصين.فقد خرجت العديد من الحملات التي يقودها أطباء وعلماء متخصصون في الأمراض العصبية والسلوكية، ومنظمات غير حكومية لا تهدف إلى الربح، يطالبون الأمهات الحوامل والأطفال بالابتعاد تماما عن استخدام الأجهزة المحمولة - وخاصة الهواتف الذكية لأنها الأكثر تواجدا في أيدي الجميع ليلا ونهارا - وذلك بسبب التأثيرات الضارة للأشعة الخارجة منها، والتي تؤثر سلبا على تكوين ونمو المخ والجهاز العصبي للأجنة، وتؤثر سلبا على أمخاخ الأطفال مما يؤدي لاضطرابات سلوكية حادة تصدر عنهم. من أحدث هذه الحملات غير الرسمية تلك التي ظهرت في الولايات المتحدة في يونيو 2014، ونادت بالضبط بما ذكرناه في السطور السابقة. وقال دعاة الحملة: "على من تريد حماية نفسها وجنينها وأطفالها الاستماع إلى تحذيراتنا، وأخذها على محمل الجد".لكن على الجانب الآخر، كان هناك دوما فريق مضاد -غير رسمي أيضا - من الباحثين والأطباء ، يفند كلام مثل تلك الحملات الرافضة لاستخدام الحوامل والأطفال للأجهزة المحمولة - وهذا ما حدث بالنسبة للحملة الأمريكية الأخيرة-، ويؤكد أن التجارب المعملية التي أجريت على الحيوانات أثبتت أن التأثيرات الضارة للإشعاعات والحرارة المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية المحمولة بمختلف أنواعها - إن وجدت- تعتبر ضئيلة للغاية وغير مؤثرة بالشكل الذي يهدد جديا صحة الإنسان، لأنها تخترق مساحات قليلة جدا من الجسم، دون أن تواصل طريقها إلى داخل الخلايا والأنسجة، وبالتالي فإنها لا تشكل خطرا حقيقيا على صحة الجنين أو الطفل.أي أن أهل العلم أنفسهم انقسموا فيما يخص هذه القضية، وكل منهم يخرج علينا مقتنعا بأطروحاته وأسبابه.أما على المستوى الرسمي، فقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأبحاث والدراسات التي أقيمت تحت مظلتها لم تثبت بشكل مؤكد علاقة الأشعة الصادرة من الهواتف المحمولة بإصابة الإنسان بسرطان المخ، إلا أنها حذرت من استخدام مثل تلك الأجهزة لمدد طويلة، لأن الأمر يحتاج للمزيد من التجارب والأبحاث لمعرفة الأخطار المترتبة على الاستخدام لسنوات طويلة، خاصة في حالة بدء الاستخدام في سن مبكرة، وهو ما أصبح منتشرا بين الأطفال في السنوات العشر الأخيرة.وخلاصة القول، هي أن صحتك وصحة أطفالك أو جنينك ليست مزحة، وليس من المقبول المجازفة بها. الأمر لم يحسمه العلم بشكل قاطع، لكن هناك العديد من التحذيرات بشأنه، لذا وجب الحرص لأنه ليس هناك دخان بلا نار كما يقول المثل الشعبي المعروف. احرصي على تقليل استخدامك لهاتفك الذكي أو الأجهزة الإلكترونية المحمولة الأخرى أثناء أشهر الحمل، ولا داع لشراء أحد هذه الأجهزة لطفلك الصغير، أو السماح له باستخدامها إلا في أضيق الحدود إذا كانت هناك ضرورة لذلك
رد مع اقتباس
