دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الأحد، دول العالم إلى الوقوف بجانب بلاده في مقاتلة تنظيم "داعش"، قبل أن يصل إلى أراضيهم.
جاء ذلك في كلمة الجعفري، خلال افتتاحه اجتماع الطاولة المستديرة بين الحكومة العراقية وسفراء الدول المانحة، برعاية بعثة الأمم المتحدة في بغداد، بحضور كل من وزير المالية هوشيار زيباري، ووزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد على، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الإعمار والخدمات صالح المطلك، والأمين العام لمجلس الوزراء حامد خلف أحمد.
ويهدف الاجتماع لعرض موقف الحكومة العراقية بخصوص أزمة النازحين، وحث الدول والمجتمع الدولي على إبداء المساعدة اللازمة لدعم جهود بغداد وخطة الأمم المتحدة لإغاثة النازحين.
وقال الجعفري "يجب أن نقف معا بمقاتلة داعش في أراضينا، قبل أن تقاتلوهم في أراضيكم، لأن داعش يهدد المنطقة والعالم بأسره، دون استثناء، لأنه ليس لديه دين أو مذهب، ولا يفرق بين بلد وآخر".
وأشار إلى أن أزمة النازحين تعبر عن مآسي مركبة، والمناطق التي نزحوا إليها تعاني من إرباك بالسكن والخدمات.
من جهته دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، خلال الجلسة إلى وضع لمسات حقيقية لمعالجة الأزمة الإنسانية في العراق نتيجة نزوح أكثر من مليونين شخص.
ووصف الوضع بالعراق بأنه "صعب"، معتبرا أن الحكومة والمجتمع الدولي يتحملان المسؤولية.
وبحسب مصادرحكومية مطلعة، فإن "المبلغ المطلوب توفيره من قبل الدول المانحة يصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار".
وكانت الحكومة العراقية خصصت أكثر من 800 مليون دولار في وقت سابق لإغاثة النازحين، إلا أن أوضاعهم لا تزال "مأساوية"، بحسب تقارير بعثة الامم المتحدة في العراق.