أغرب 10 مقررات دراسية لن تصدق أنها موجودة فعلا
الجامعة من الوسائل التي تقدم عملية تعليمية دقيقة وصارمة لإعداد الأفراد لمهنهم المستقبلية التي سبق لهم اختيارها، ولكن لا يخفى عليكم جميعًا ما قد يسببه ذلك النظام وتلك الرتابة من ملل وضجر بغض النظر عن فائدتها وأهميتها بالطبع. من أجل كسر هذا الحاجز والتغلب على تلك العقبة تسعى جامعات عالمية كثيرة لإيجاد طرق إبداعية ومبتكرة لجذب انتباه الطلاب واهتمامهم في عالم أصبح ممتلئًا بالمشتتات والملهيات، نحن اليوم بصدد الحديث عن أحد تلك الطرق المرتبطة بصميم العملية التعليمية نفسها وهو اختيار مقررات دراسية غريبة وعجيبة عنوانًا ومضمونًا.
أدب الفانتازيا والخيال: هاري بوتر – جامعة أوهايو
هل أنت أحد المعجبين بشخصية هاري بوتر الشهيرة؟ إن كنت كذلك سيسرك معرفة أن أحد الجامعات تقدم مقررًا دراسيًّا كاملًا مخصص لدراسة كتاب J.K.Rowling السحري المعروف باسم هاري بوتر. حيث خصصت جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية مقررًا كاملًا لدراسة هاري بوتر كتطبيق من تطبيقات أدب الخيال أو الفانتازيا، يهدف المقرر الدراسي إلى التركيز على القصة وتعليم الطلبة التقنيات الأدبية والجذور الثقافية لهذه الرواية، جميع الطلبة مطالبون بقراءة الكتب السبعة الخاصة بالرواية بالإضافة للمقالات المتعلفة بهم وبعض القراءات الأخرى المتعلقة بالخيال عمومًا، أعتقد أن محبي الخيال والفانتازيا لن تواجههم أدنى مشكلة في الحصول على الدرجة النهائية في هذا المقرر.
مصاصو الدماء في الأدب والسينما – جامعة ويسكونسون
مصاصو الدماء من الموضوعات المثيرة التي نالت اهتمام الكتب والسينما لوقت طويل جدًّا، وقد زادت شهرة تلك الكائنات التي تتغذى على الدماء بسبب ذلك حول العالم كله لدرجة أنها وصلت للمقررات الدراسية في الجامعات، حيث تقدم جامعة ويسكونسن مقررًا دراسيًّا بعنوان “مصاصو الدماء في الأدب والسينما”، ولكن في واقع الأمر هذا المقرر ليس غريبًا أو مرعبًا ولا يتضمن عينات من الدماء أو أبحاث معملية، حيث يقول الأستاذ المسؤول عن تدريس هذا المقرر أن الهدف منه هو القضاء على الصورة السلبية الثقافية لأوروبا الشرقية من خلال تحليل الفلكلور الخاص بها وصورة مصاصي الدماء في الأدب والسينما.
اللغات المبتكرة: كلينجون وما بعدها – جامعة تكساس
محبي الخيال العلمي سيسرهم معرفة أن مقررًا دراسيًّا بعنوان ” اللغات المبتكرة: كلينجون وما بعدها” موجود فعلًا. كلينجون هي اللغة التي استخدمتها الكائنات غير البشرية الخيالية التي ظهرت في فيلم ستار تريك الشهير وقد كانت هذه اللغة محط اهتمام ونقاش وبحث خلال أعوام كثيرة مضت، وهناك العديد ممن يدعون قدرتهم على التحدث بها وإتقانها. المقرر الدراسي الذي تقدمة جامعة تكساس لا يهدف فعليًّا لتعليم الطلاب كيفية التحدث بهذه اللغة ولكنه يستخدم اللغة المبتكرة كوسيلة لمناقشة الأفكار الحالية المتعلقة بالنظرية اللغوية linguistic theory بشكل عام والأفكار المتعلقة بالتفاعل بين اللغة والمجتمع بشكل خاص.
مسلسلات النهار: العائلة والأدوار الاجتماعية – جامعة ويسكونسن
كطالب قد تجد صعوبة في مقاومة مشاهدة التلفاز، وبهذا المقرر الدراسي الذي تقدمة أيضًا جامعة ويسكونسن يمكنك أن تستغل هذا الأمر في تحسين وإتمام دراستك، المقرر الدراسي بعنوان “مسلسلات النهار: العائلة والأدوار الاجتماعية” يركز اهتمامه على المسلسلات التلفزيونية الشهيرة ويستخدمها كحالة دراسة يتحرى من خلالها كيفية تصوير أدوار الرجال والنساء في العائلة والعمل، ويقوم بتحليل المواضيع والشخصيات التي تظهر في المسلسلات النهارية ومقارنتها بمثيلاتها في المسلسلات التي تعرض في أوقات الذروة ليلًا أو أوقات السهرة، أمر غريب فعلًا أليس كذلك؟ ولكنه مع ذلك حقيقي تمامًا ويمكننا أن نتوقع أن طلبة هذا المقرر يقضون أوقات فراغهم وراحتهم في المذاكرة إذا كان كل ما يفعلونه في وقت المحاضرة هو مشاهدة المسلسلات.
بهجة النفايات – جامعة سانتا كلارا
مقرر آخر مثير للدهشة والتعجب كما يبدو من اسمه، تقوم الأستاذة Virginia Matzek بتدريس هذا المقرر في جامعة سانتا كلارا وتقول أن هذا المقرر في الواقع مشهور جدًّا. تطلب فيرجينيا من طلابها أن يقوموا بالبحث في القمامة وتحري ما بها وكأنهم علماء آثار يبحثون عن كنز مفقود، تخبرنا فيرجينيا أن هذا المقرر ليس بمزحة وأنها تستخدم النفايات كمحور اهتمام أو نقطة تركيز من أجل تعليم الطلبة العلوم وإن الفكرة الأساسية هي أن تريهم كيف أن المجتمعات تتعامل مع نفاياتهم بنفس الطريقة التي يهتمون بها ببيئتهم. ما رأيك؟ هل يمكنك أن تدرس مقررًا مثل هذا؟
علوم الأبطال الخارقين – جامعة كاليفورنيا
مقرر “علوم الأبطال الخارقين” في الواقع من الطرق الإبداعية الجديدة من أجل تدريس الفيزياء، بعد ذكر الفيزياء قد يبدو هذا الأمر للبعض مخيبًا للآمال ولكنه في الواقع ليس كذلك، فهذا المقرر عبارة عن طريقة مبتكرة لجعل العلوم والمواضيع المعقدة أكثر جاذبية ويُسَهِّل عملية الوصول إليها. في هذا المقرر يتعلم الطلبة مبادئ الفيزياء الحقيقية من خلال القوى الخيالية التي يستخدمها أبطالهم الخارقون مثل الرجل العنكبوت وسوبرمان وباتمان.
تاريخ الخنزير في أمريكا – جامعة إكسافيير
لننتقل الآن من الأبطال الخارقين إلى.. الخنازير! هذا صحيح الخنازير. يقوم الأستاذ كريم تيرو بتدريس مقرر جامعي بعنوان “تاريخ الخنازير في أمريكا” في جامعة إكسافيير في الولايات المتحدة، يركز المقرر على تاريخ الخنازير خلال الزمن بالإضافة لطريقة وصفها وتمثيلها في الأدب والكيفية التي ينظر بها إليها المجتمع. إن كنت مهتمًا بدراسة كل تلك التفاصيل عن الخنازير فهذا المقرر قد وُضع من أجلك.
الزومبي في وسائل الإعلام الشعبية – كلية كولومبيا وجامعة بالتيمور
يحظى الزومبي، أو الموتى الأحياء بشعبية كبيرة في المجال الأكاديمي اليوم، وأكبر دليل هو تدريس هاتين الجامعتين الكبيرتين لمقرر دراسي بعنوان “الزومبي في وسائل الإعلام الشعبية” ليسلط الضوء ويبحث فكرة الموتى الأحياء في الثقافات الشعبية، كما يتحرى المقرر الدراسي ويدرس كيفية تأثير تلك الكائنات على الشعوذة في بعض المناطق مثل هايتي، بالإضافة لتأثيرها على الأفلام والسينما وألعاب الفيديو. هناك الكثير من الأشخاص الذين تستهويهم مثل هذه الأمور وسيكون من حسن حظهم لو أتيح لهم متابعتها كواجب دراسي.
دروس من مسلسل Lost – جامعة فاندربيلت
ننتقل الآن من الموتى الأحياء إلى أحد المسلسلات التلفزيونية الشهيرة التي تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الكثيرين، مسلسل المفقود أو Lost الذي بلغت شدة تأثيره أن جامعة مثل جامعة فاندربيلت خصصت مقررًا دراسيًّا كاملًا لهذا المسلسل. يقوم الأستاذ جون سلووب بإلقاء محاضرات ثقافية ويرى أن مسلسل Lost يمثل حالة دراسية ممتازة بسبب تنوع الشخصيات والموضوعات التي تتداخل فيها العلوم مع الدين وأحداث القصة المعقدة، يشاهد الطلبة حلقات من المسلسل ثم يتم طرحها للمناقشة بعد ذلك. بالنسبة لي لا أستطيع أن أتمنى القيام بأكثر من ذلك في محاضرة جامعية، ماذا عنكم؟
إباحية الإنترنت والمجتمع – جامعة نيويورك
إن لم تكن المقررات السابقة غريبة كفاية بالنسبة لك فأعتقد أن مقررًا دراسيًّا عن الأفلام الإباحية قد يكون كذلك، يتناول مقرر “إباحية الإنترنت والمجتمع” الذي يتم تدريسه في جامعة نيويورك دور الإباحية في تطور الإنترنت وكيفية تأثيره على المجتمع، ويشرح الأستاذ ألكساندر مدرس المقرر أن الهدف من المقرر ليس تقدير الإباحية ولا انتقادها وإنما دراسة ومناقشة الاحتكاك والتفاعل بين الإباحية والتكنولوجيا، كما أكد أن المقرر لا يتضمن مشاهدة أي مشاهد إباحية، ومع ذلك أعتقد أنك ستواجه صعوبة كبيرة في شرح ما تدرسه إذا ما سألك أحدهم عن ذلك.