أتعلم أيها الزجاج ..
حتى صخب حكاياتهم ما عادت تثيرني لان كل الصباحات بعدك تضج بالحنين ..أغاني فيروز ..وبالمقابل مساءات تختلج بها الـ روح فيسكنها بكاء صامت ..أيها الزجاج ..أتذكر تلك المدن والاماكن التي مررنا بها ؟ مدن الاحلام ؟
كنا نتأملُ قاطنيها والوجوه… !!؟ وأعيننا الممتلئة حد البكاء بالرغبة ..كنت تشدّ على يداي وتهمس بـ قلبي ..أين انتِ ؟ أين انا ؟..اين انت اليوم ..واين انا ؟
بعد… وماذا أيها الزجاج…
همممم
كل الخطوات اليوم سرتها وانا وحدي ..أعيشُ تفاصيل الامس البعــــــيد ..أبكي فراغ الامكنة من دونك ..أمسح على خد أيامي دمعات باتت تبكيني بك ..
ثم تعيد السؤال لي ..وانت ؟
أيها الزجاج ..ماذا ابقت لي الايام منك ؟ ..هل تبقي؟
أيها الزجاج…
أستيقظت صباحاً ولم أبتسم ..انا ابكيك ..واخاطب كل شيء. . ياأشيائي ..هو برفقتي ولم يبتعد ..ثم أشاهد صورتي وانعكاسها بك ..
يااااااااااه داخلي متضخمة بك ..مجنونة بصوتك ..
أيها الزجاااج ..
عشت كل ادوار الـ ليلى في زمن لا.. قيس… لا اكثر …لا شيء
أيها الزجاج ....
أتعلم ..مابين طيات الاحرف ..الف ميلاد… يتبعها الف موت ..الف موت ..
حتى بتنا نقرأ شرعية وجودنا ..لكن بذاكرة فاقدة للهوية ..
أيها الزجاج…
ماذا لو تمنيت لوهلة ان يظل الحال على ماهو عليه ؟
ييييييه ..مرعب ان تتعرى سطورك امام احدهم ..
أيها الزجاج ..
أسألك بـ ألم ..لكم من الوقت ياترى أبقى كـ مريض يستجدي دواء جرحٍ مستعصي من غني متعجرف ؟… .
أيها الزجاج…
هل جربت يوماً ان تجوعَ حباً؟
موغل كشظية في رحم دلالة زجاجكِ فانتا ... أكملي فنحن وراءه نبصر كيف يتشكل ويتشظى بيديكِ ...
اااايه ..يا دافنشي شيء فوق طاقة العذاب ..ك
كن بالقرب دوما يا صديق فـ انا.. بكم هنا والله
أيها الزجاج ..
هل لي ان أسألك…
لمَ دائماً الى ابعد مدى ؟
لم لا يكون العكس وتأخذهم الطرق الى أقرب مدى
هو شريط الذكريات ذاته تجتره الايام كل حين فـ لا نحن ننسى ولا هم يأتون ..أحيانا نستلذ بتعذيب الـ نحن ..
قد تستطيب جراحنا عند رش الملح عليها
أيها الزجاج ..
لمَ نحاول ان نتنفس في محيطهم دون إدراكٍ منهم بذلك ..ولا يعلمون ان تلك الانفاس تخنقنا شوقا اليهم
