انضمام تركيا لأوروبا أصبح صعبا جدا مع التقارير والمعلومات بشأن دعم حزب أردوغان أو تعاطفه مع المتطرفين في "داعش".
بغداد- من أحمد العسكرييرى مراقبون، إن التقارب بين القيادات الكردية في العراق، والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي، تدفع تدريجيا إلى عزل تركيا عن دورها الإقليمي وتفوت الفرصة على الأتراك في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لاسيما مع التقارير التي تتحدث عن تسهيلهم مرور المتطرفين للانضمام لتنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق.

وعلى الرغم من تأكيدات الساسة الأتراك انضمام بلدهم إلى التحالف الدولي ضد "داعش" إلا أن الدور التركي والتحفظات على استخدام قاعدة إنجرليك لم يزل يلفه الغموض، ويثير ريبة القادة العسكريين الأمريكيين.

ويقول المحلل السياسي، عبد الستار البصري "الاتراك حائرون مع تصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة، فهم حلفاء الأمريكان شكليا إلا أنهم حلفاء المتطرفين ضمنيا".

ويضيف البصري في حديث لـ "إرم" " من الواضح أن الأتراك فشلوا هذه المرة بسبب سياسة أردوغان في إيجاد منطقة وسط وشكل من أشكال الالتقاء، لذلك أعتقد أن السياسة التركية تمر الآن بأصعب أوقاتها، وهي مطالبة بتوضيح وجهة نظرها للأمريكان وللعرب فيما يتعلق بالتنظيمات المتطرفة في المنطقة ، إلا فالسلاح الكردي السياسي سيكون فعالا في وجه حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، ولن نستغرب من رؤية ربيع تركي في القريب العاجل".

ويشرح الخبير في الشؤون التركية، خالد عبد الأحد فياض "سياسة أردوغان سببت مشاكل عدّة للأتراك مع الاتحاد الأوروبي، انضمام تركيا لأوروبا أصبح صعبا جدا مع التقارير والمعلومات بشأن دعم حزب اردوغان أو تعاطفه مع المتطرفين في "داعش".

ويسترسل فياض"تركيا ربما حققت بعض المكاسب الاقتصادية في عهد اردوغان، إلا أنها سياسيا خسرت ماقيمته 50 عاما من الثقة مع أوروبا والغرب، بسبب دعمها لـ "داعش" وإن بشكل غير مباشر.

وفي السياق ذاته، حذر الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي،الكردستاني (DTK) الحكومة التركية، من نفاد صبر رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

ونقل الزعيم الكردي، خطيب دجلة، على لسان اوجلان قوله: "منتصف نيسان القادم، آخر مهلة أمام الحكومة التركية لتنفيذ بنود عملية السلام".

وأوضح دجلة أن أوجلان لا يقصد تهديد أحد من خلال المهلة التي حددها، و إنما "هي آخر فرصة لتحقيق عملية السلام"، محذرا من أن "تركيا ستصبح جزءا من الصراع الدائر في الشرق الأوسط، ما لم تتوصل عملية السلام إلى الهدف المنشود منه".