إختلفت الأجواء
عمّا كانت عليه و طغى الملل
وأنتشر الحزن
كالطاعون في أجساد البشر
و أصبح البيت يتنفس هواء الهجر
و سكاكين الغدر
وكأنه قد أستوحش أهله
الذين رحلوا عنه
كلما نظرت إلى أرجاء البيت
لم أرى سوى ألوان داكنة
تبعث الخوف في قلوب البشر
سوادٌ خيّم على عالمهم
و جعلهم يفقدون البصر
لكنني إذا دققت النظر
رأيت بصيص أمل
من نافذة السماء
يهطل عليهم كالمطر
و يزيح عن بيتهم
غيوم الملل
و يعيد الفرحه
التي إختفت منذُ أزل
و يلملم أشلاء
الاجساد
التي كانت ضحية الحزن
و لعبة القدر
بقلمي المتواضع
ودي و عبير وردي
لأرواحكم النقيه