قد يصل الزوج الى مرحلة البرود واللامبالاة وتسود حالة الجفاء في علاقته مع زوجته وعدم الاهتمام بها، لذا يجب أن تكون المرأة تتمتع بالذكاء والحكمة للتغلب على هذا الشعور، الذي قد يؤدي الى قتل الحياة الزوجية بين الطرفين والتعامل مع الزوج البارد عاطفيا للسيطرة على هذا الشعور المرير.
بداية يجب أن تحاول الزوجة التحاور مع زوجها، فلغة الحوار قد تخلق نوعا من استمرار التواصل بين الطرفين، كما يجب أن تقوم الزوجة بتوضيح حقيقة شعورها لزوجها، فربما بسبب ضغوط الحياة واعماله لم يلتفت الى طبيعة العلاقة مع زوجته وكيف وصلت، فيجب تفهم ايضا طبيعة الزوج ومشاعره ومحاولة الحديث ووضع حد الى هذه المشكلات قد تنقذ العلاقة من الضياع.
عند التعامل مع الزوج البارد عاطفيا يجب أن تحاول الزوجة الاهتمام دائما بزوجها، فقد يكون السبب وراء المشكلة هي إهماله لفترة دون قصد أو بسب ضغوط الحياة وانشغالها بطقوس الحياة اليومية والابناء ومسئولياتهم، لذا يجب أن تحاول الزوجة عن التعامل مع الزوج البارد عاطفيا الى العودة لأدراجها من جديد ومحاولة حل تلك الأزمة، فيجب أن تحاول تخصيص وقت له واستقباله بالابتسامة وإعداد اوقات رومانسية تجمع بينهما.
على كل امرأة ضرورة تفهم طبيعة زوجها عند التعامل مع الزوج ومحاولة فهمه، هل هو بحالة جيدة فهل هذا البرود العاطفي لفترة مؤقتي بسبب بعض الضغوط والتوترات التي يقع تحتها سواء في العمل أو المنزل ومستلزماته. إن هذا البرود نتج عن روتين العلاقة الزوجية، لذا يجب أن تحاول الزوجة الترفيه عن زوجها والإلحاح على معرفة ما وراء ذلك، فيجب أن تكتفي بالتلميحات وتهيء جو نفسي لانتشاله من تلك الحالة، فالزوج يكون كالطفل يحتاج وقت الأزمة مد يد العون له واحتضانه.
على المرأة عند التعامل مع الزوج البارد عاطفيا تفهم انتقال العلاقة من الخطوبة الرومانسية التي تحمل الطرفين اي ضغوط او مسئوليات الى الزواج المرتبط بمزيد من متطلبات الحياة، فالزوجة تستطيع دائما ان تغير مسار حياتها وتقلبها رأسا على عقب وان تحتوي زوجها، كما يعد التغيير في مظهرها احد الاسباب التي قد تدفع الزوج الى عدم الوقوع في دوامة الشعور بالملل والبرود العاطفي ويجعله دائما متشوقا لرؤيتها والاقتراب منها، فالبرود العاطفي إن حاول اقتحام حياة الزوجين قد ينتشر مثل السرطان في العلاقة ويؤدي بها الى الوفاة وكتابة شهادة نهايتها، لذا يجب ان تتحلى الزوجة بالتعقل في معالجة بواطن وظواهر الامور.