لا توجد مشكلة عندنا هذه الأيام في استخدام السيارة والذهاب بها إلى المدرسة أو العمل أو حتى المصايف.
أما في الماضي ، فكانت وسيلة النقل هي حنطور أو مركبة يجرها حصان أو حمار.
وكان الناس يحلمون بشيء يسير وحده دون أن يجره حصان أو حمار ..وأخيرا تحقق الحلم وظهر ‘الأوتوموبيل’ أو السيارة.
والسيارة أو ‘الأوتومبيل’ كما نراها اليوم ليست من اختراع شخص واحد ولكنها نتاج أفكار مخترعين كثيرين في بلاد عديدة على مدار سنوات طويلة.
وقبل 240 سنة اخترع رجل فرنسي سيارة تتحرك بنفسها دون أن يجرها حصان ولكن هذه السيارة لم تكن تسير بالبنزين مثل سياراتنا هذه الأيام ولكن بالبخار
وكان البخار يحرك موتور السيارة والموتور يحرك العجلات.
وكانت هذه السيارة ثقيلة جدا وبطيئة جدا لا تزيد سرعتها عن سرعة الأشخاص الذين يمشون على أقدامهم.
وبعد سنوات طويلة عرف الناس أن البخار ليس وسيلة جيدة لمحرك السيارات واخترع العلماء الموتور أو المحرك الذي يعمل بالبنزين.
وقبل أكثر من 120 سنة، تمكن رجل ألماني اسمه كارل فريدريش بنز من تركيب محرك بنزين لسيارة للمرة الأولى.
وكان سيارة بنز بدون سقف ولها ثلاث عجلات ولكنها كانت جيدة لدرجة أن زوجته سافرت بها لمسافة 90 كيلومترا وهي مسافة كانت طويلة جدا في ذلك الوقت.
وفي نفس الوقت تقريبا اخترع رجل ألماني آخر اسمه جوتليب دايملر سيارة مشابهة ولكنها كانت بأربع عجلات .
وكانت السيارتان تشبهان عربات الحنطور ولكن طبعا بدون حصان يجرهما.