خلال التجوال في الشوارع الرئيسية المؤدية لمدينة كربلاء من جميع جهاتها أو عند التنقل بين أزقتها الداخلية يلاحظ الزائر صوراً عديدة وفريدة في آن واحد يصعب إيجاد تفسير منطقي لها.
خلال تجوالها في شوارع المدينة صوراً لأطفال بانت عليهم ملامح الفقر إلا أن عشقهم للإمام الحسين (عليه السلام) دفعهم لافتراش أرض المدينة المقدسة بعد أن أنفقوا ما يملكونه من أموال لغرض شراء أصباغ وفرش أحذية لغرض خدمة الزائرين من خلال صبغ وتنظيف أحذيتهم.
الأطفال خلال تقديم خدماتهم المجانية للزائرين لا يفضلون أن ينحني الزائر لنزع حذاءه بل إنهم يقومون بالانحناء لصبغ حذاءه ، مبيناً أن الأطفال يقومون كذلك بمهمة تنظيف وغسل الأحذية المصنوعة من القماش أو غيرها بحيث يصعب تنظيفها عن طريق استخدام الأصباغ.