في رواية عن الحسين عليه السلام أنهُ ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة الكُبرى (رض) فبكى ثم قال ؛ أذهب عني - أي أنس ..
قال أنس فأستخفيت عنهُ فلما طال وقوفهُ في الصلاة سمعتهُ قائلاً. ؛

يا رب يا رب أنـــــت مولاهُ ....... فأرحم عُبيداً إليكَ ملجاهُ
ياذا الموالي عليكَ مُعتمدي ..... طوبى لمن كُنت أنت مولاهُ
طوبى لمن كانَ خادماً أرقاً .. يشكوا الى ذي الجلال بلواهُ
وما بهِ من علةٍ ولا سقــــمٍ ............أكثر من حبهِ لمـــــولاهُ
إذا أبتلى بالظلم مُبتهلاً .......... أكرمهُ الله ثم َ نـــــــاداهُ

فنودي من السماءِ بشعرٍ من نفس ِ الوزن والقافية لأنهُ طلب النداء
سلام الله عليه ودعاءهُ مُستجاب .. أكيداً ؛

لبيك عبدي أنت في كَنفي .......... وكُل ما قلت قد علمنـــــاهُ
صوتكَ عندي تشتاقهُ ملائكتي .. فحسبك الصوت قد سمعناهُ
دُعائك عندي يجول في حُجبي .... فحسبكَ الستر قد سترناهُ
لو هبت الريحُ في جوانبهِ ............ قد خَرَ صريعاً لما تغشاهُ
سلني بلا رهبةٍ ولا ترددٍ ...............أني ...أنـــــــــــــا ...اللهُ


منقول عن السيد محمد الصدر رحمه الله / الخطبة الرابع / مسجد الكوفة ..