أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ البدانةَ تسلب من الإنسان 20 عاماً من الصحَّة الجيِّدة خلال حياته، ويُمكن أن تُسرِّعَ من وفاته بمقدار 8 أعوام.قدَّر الباحِثون أنَّ الرِّجالَ، الذين يُعانُون من البدانة الشديدة والذين تراوحت أعمارُهم بين 20 إلى 39 عاماً وبمُؤشِّر كتلة الجسم 35 أو أكثر، ينخفِضُ لديهم مُتوسِّطُ العُمر المُتوقَّع بمقدار 8 سنوات.
قال الباحِثون إنَّ هذا يعُود إلى الزِّيادة في خطر أمراض القلب والأوعية والسكَّري من النَّوع الثاني؛ وأضافوا أنَّ مُتوسِّطَ العُمر المُتوقَّع عند النِّساء البدينات في هذا العُمر ينخفِضُ بمقدار 6 سنوات.
إنَّ الأمرَ الذي يُثيرُ القَلقَ هو العددُ الكبير من سنوات العافية التي يخسرها الإنسانُ البدين من حياته بسبب المرض المُزمِن النَّاجم عن مشاكل القلب والأوعية والسكَّري من النَّوع الثاني؛ وهي مشاكلُ ترتبط مع البدانة.
قال الباحِثون إنَّ البدانةَ عند الأشخاص في هذه الفئة العُمريَّة يُمكن أن تُسبِّبَ حرمانَهم من 11 إلى 19 عاماً من السنوات التي يعيشون فيها بعافية؛ وهو أمرٌ قد يُؤثِّرُ بشكلٍ ملحُوظ في نوعية الحياة.
لكن، يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تأخذ في الاعتبار أمراضاً أخرى تترافق مع زِيادة الوزن، مثل أنواع مُعيَّنة من السَّرطان ومرض الكبد والكُلى، ممَّا يجعل من تلك التقديرات قابلة لأن تُثيرَ المخاوفَ أكثر حول أضرار البدانة.
بشكلٍ عام، كانت مجموعةُ البيانات، التي استخدمها الباحِثون في الوُصول إلى النتيجة، دقيقة ولا مجال للشكّ فيها؛ ويأمل الباحِثون أن تُساعِدَ هذه النتيجة على تقديم فكرة واضِحة حول خطر مواجهة الأمراض المُزمِنة على المدى الطويل بسبب البدانة.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – Dec. 5, 2014