ترعرع في عائلة لبنانية معروفة في مجال الخياطة الراقية، وتطبّع بحرفيتها، وكبر على حب هذه المهنة. وتتلمذ على يد كبار المصمّمين الفرنسيين أمثال كارل لاغرفيلد وكلود مونتانا وجيانفرنكو فرّيه،
قبل أن يفتتح مشغله الخاص ويحصد النجاح الكبير الذي يستحقّ، وتتهافت على تصاميمه نجمات عالميات أمثال ماريا كاري وأوليفيا كولبو وبينك Pink وويتني هيوستن وغيرهن. إنه المصمّم طوني ورد الذي يكشف في هذا الحوار الخاص تفاصيل نجاحاته.
1- من هو طوني ورد المصمّم؟
طوني ورد إنسان واقعي. يؤمن بالعمل خطوة خطوة؛ وحلّ المشكلة تلو الأخرى دون الاستسلام أمام العقبات الصغيرة الّتي يصادفها في مساره الطويل. تراني أردّد دائماً: إذا آمنت بنفسك وبعملك ستصل إلى الأهداف المنشودة. عائلتي دعمتني ومن دونها لَمَا استطعت الوصول لِمَا أنا عليه.
2- هل جاء خيارك مهنة التصميم بإيحاء من والدك الذي كان خياطاً ماهراً تقصده نخبة المجتمع اللبناني المخملي؟
تربيت في محترف والدي للخياطة وهو كان خياطاً ماهراً ومعروفًا في بيروت، فنمت هذه الموهبة في داخلي وتملّكني حبّ هذه المهنة. واتّجهت لدراسة الموضة في Ecole de la Chambre Syndicale de la Couture Parisienne وكنت محظوظاً بتعاملي مع مصممين عالميين قبل أن أعود إلى لبنان وأفتتح محترفي الخاص.
3- ماذا أخذت عن والدك لجهة الأسلوب والحرفية؟
ترعرعت في عائلة هويّتُها الخياطة، فكان لابد لي أن أتطبّع بحرفية والدي في مجال الكوتور والانتباه لأدقّ التفاصيل من بداية الرسم، وحتى إتمام القصّة بشكل مميز.
4- درست في باريس وعملت عن كثب مع كلود مونتانا Claude Montana لدى لانفان Lanvin وجيانفرنكو فرّيه Gianfranco Ferre ولدى كريستيان ديورChristian Dior وكارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld ولدى كلويCHLOE. ما الذي تعلّمته من هؤلاء؟
تعلّمتُ من كلّ هؤلاء أن وراء كلّ تصميم كوتوراً مميزاً، قصة فريدة تحكي عنه. القصّة في الخياطة الراقية هي الأساس. لذا أركّز دائماً ودوماً على القصّة.
5- من هي المرأة التي تصمّم لها؟
إنها امرأة عصرية أنيقة ومستقلّة. لذا تراني أسعى لإبراز صورة هذه المرأة من خلال تصاميمي التي تحمل الكثير من الدقة، والحرفية العالية والتقنيات الاستثنائية. فالأناقة لي هي التجدّد مع إبراز أنوثة المرأة أكثر في القصّات والتطريزات.
6- من هي المرأة الأنيقة بالنسبة إليك؟
المرأة الأنيقة هي المرأة التي تحبّ الموضة وتواكب آخر الصيحات، وتسعى إلى سماع آراء الآخرين. أسلوبي ممزوج بين الأناقة والرقي في الأشكال، وأكيف تصاميمي حسب كلّ مناسبة، تبعًا لاختيار القماش وطابع الفستان وشخصية وذوق المرأة.
7- هل من امرأة عربية أو أجنبية تلهمك؟
أعتبر أن ابنة أميرة موناكو، شارلوت كازيراغي، تمثّل الأناقة الشابة. وتملك أسلوبًا مميزًا وإطلالة تعكس جمالها الطبيعيّ. وأتمنى أن ترتدي من تصاميمي.
8- ما الذي يلهمك؟
لا أحتاج إلى الانزواء عند البدء بمجموعة جديدة، فالإلهام هو اللحظة الحاضرة التي أعيشها. أستمد إلهامي لتصاميمي من قراءاتي والأفلام التي أشاهدها وشغفي بالفن. كلّ ما يقع نظري عليه يُلهمني.
9- تعرض في باريس مجموعتك الراقية، ما الذي تمثّله لك مدينة الأنوار؟
كانت باريس ولاتزال عاصمة الموضة. هي مرتع كبار المصممين العالميين وملتقى المواهب الجديدة. باريس هي حلم كلّ مصمّم بالشهرة وترك بصمة في عالم الموضة. انتقالنا إلى تلك المدينة أعتبره خطوة مهمة في مسيرتي المهنيّة.
10- بين كلّ الشهيرات اللواتي ألبستهنّ وبينهنّ ماريا كاري وأوليفيا كولبو
وبينك Pink وويتني هيوستن وغيرهنّ، من هي التي ارتدت بشكل أفضل تصاميمك؟ ولماذا؟
كلّ نجمة لها أسلوبها الخاص، وتربطني علاقة فريدة بكّل منهن. كلّ واحدة أضفت جمالها الخلاب وشخصيتها الجميلة إلى تصاميمي الّتي اختارتها.
11- ما هو جديدك؟ وما الذي تخطّطه للمستقبل؟
أنا بصدد تصميم وإنتاج مجموعة جديدة من الإكسسوارات العصريّة التي تتناسق مع المجموعات الّتي أصمّمها موسمياً.
تقرير روتانا