هنا

[Civil Engineera]

تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد في جسم الإنسان، فهي عضو صغير يشبه الفراشة يقع أسفل العنق ويفرز هرمون الثايروكسين الذي يتكون من مادة اليود،

وتلعب هذه الغدة دوراً رئيسياً في التحكم في مستوى نشاط الجسم وطاقته، وعادة ما يكون إفراز هذا الهرمون في مستوى محدد، ليحافظ على نشاط الجسم بشكل متوازن.. حول موضوع أثار اختلال نشاط هذه الغدة الذي قد يحدث نتيجة زيادة نشاطها أو كسلها

حاورنا الدكتور عبدالقوي المنصري، رئيس قسم الغدد الصم والسكر في مستشفى باقدو ود.عرفان.

يبدأ الدكتور المنصري حديثه بتناول موضوع فرط أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، فيقول: "في مثل هذه الحالة يزيد إفراز الثايروكسين فيشتكي المريض من تسارع ضربات القلب وتصبب العرق وزيادة العصبية والأرق كما يعاني من رعشة اليدين،

ولأن مستوى الأيض (حرق الطاقة في الجسم) عالٍ يشعر الشخص بجوعٍ مستمر، مما يجعله يتناول كميات كبيرة من الطعام، وبالرغم من ذلك فإن وزنه يتناقص باستمرار".

ويضيف: "يتم تشخيص هذه الحالة بالتحاليل المختبرية التي تؤكد زيادة الثايروكسين وبالتالي نقص الهرمون المحفز لإفراز الثايروكسين، ثم يتم الكشف عن السبب بإجراء إشاعة نووية توضح عما إذا كان السبب مؤقتاً لوجود التهاب أو دائماً لوجود بؤرة ذات نشاط مرتفع،

أما السبب الأكثر انتشاراً فهو مرض جريفس (Grave's) وفي هذه الحالة يصيب إفراط النشاط جميع أجزاء الغدة الدرقية".

ووفقاً للدكتور المنصوري يصعب في بعض الأحيان معرفة السبب وراء هذه الأعراض، مما يجعل الطبيب يشك أن المريض يتناول عقار الثايروكسين،

وعادة ما يكون ذلك في الأشخاص البدناء الذين يقصدونه لإنقاص أوزانهم غير مدركين أنه قد يتسبب في الوفاة نتيجة للتسارع غير المنتظم لضربات القلب.

علاج الغدة الدرقية أما عن علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية فيقول: "يتم إما بتناول أقراص الأدوية التي تمنع تكوين الثايروكسين (نيوميركازول أو كاربيمازول) ويستمر العلاج من سنة إلى سنتين، ولكن الحالة قد تعود بعد ترك العلاج".

العلاج الناجع والدائم يكون بتناول جرعة واحدة من اليود المشع الذي يستقر في الغدة الدرقية ويبدأ في تحطيمها تدريجياً في فترة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر،

وفي أكثر الحالات يؤدي إلى قصور في وظائف الغدة والحاجة لتناول الثايروكسين مدى الحياة"، وحول ما يشاع عن مخاطر اليود المشع قال: "يعتبر العلاج باليود المشع آمناً ولا يؤدي إلى العقم أو السرطان كما هو شائع".

التدخل الجراحي ويضيف الدكتور المنصري: "عندما يصاحب زيادة نشاط الغدة الدرقية كبر الحجم يكون الحل بإجراء عملية لإزالتها وهي عملية وإن كانت آمنة إلا أنها قد تؤدي في حالات نادرة إلى قطع عصب الصوت أو نقص الكالسيوم الدائم بسبب إزالة الغدد جارة الدرقية المختبئة خلفها".

نقص نشاط الغدة الدرقية في مقابل فرض النشاط هناك ما يسميه البعض كسلاً أو قصوراً في وظائف الغدة، وهي الحالة الأكثر انتشاراً حيث تصيب امرأة من كل خمسين ورجلاً من كل ألف، وفي هذه الحالة يشتكي المريض من الكسل والخمول وجفاف الجلد وتساقط الشعر، كما يكون ميالاً للجلوس في أماكن حارة لشعوره الدائم بالبرد، أما نومه فقد يطول إلى ستة عشرة ساعة يومياً.

ويقول الدكتور المنصري بهذا الخصوص: "السبب الرئيسي لهذه الحالة هو وجود أجسام مضادة في الجسم تقوم بتحطيم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى قصورها، وفي بعض الأحيان قد تكون نتيجة للعلاج باليود المشع أو العمليات الجراحية".

ويضيف: "في حالة نقص نشاط الغدة الدرقية تظهر التحاليل المختبرية نقص هرمون الثايروكسين وزيادة نشاط الهرمون المحفز للغدة، أما العلاج فيكون بتعويض هذا النقص عن طريق أقراص الثايروكسين التي لابد للمريض من استمرار تناولها مدى الحياة، وتتم متابعة المريض عن طريق تحليل الدم بشكل دوري".

سرّ منديل احدى الفنانات مثالاً حياً لخلل نشاط الغدة الدرقية، حيث عانت من فرط نشاطها حتى اضطرت لعلاجها باليود المشع، الذي أدى لقصور دائم في نشاطها لاحقاً. وهذا هو سبب المنديل الذي تعودت على حمله لمسح العرق.



منقول بتصرف
تقرير روتانا

[ملاك الاحساس]

شكرا للطرح المميز
عاشت الايادي غاليتي