خارجَ حدودِ الخريطة
حينما رأيته
يرتدي وشاحَ الصمتِ متأملا
وبين ذراعيه واحة
كلُّ نساءٍ بينَ غاباتِها تحتضن
تتسامرُ بينَ أغصانِ صدره
وتداعبُ بالأناملِ وبالجائلِ السمرْ
تحتمي تحتَ ظلالِ عينيه تختدرْ
وعلى مضجعِه تنتحرُ الأحاسيسُ وتلهبُها القبلْ
رجلٌ توشح بالهوى وترك لباقي الرجالِ معطفَه
يهوى الحياةَ ويمتطي جسدَ النساءِ كالمهرْ
وبين حلباتِ صراعِ الأخرياتِ يشعلُ سيجاراتِه
من نارِ غيرتِهن تنطلقُ أبخرتُه
يسمعُ تأوهاتِ الثغرِ ينقسمُ
بين أنينِ الوحدةِ والحبِّ
وعندما جنَّ الليلُ
كانت راحتاه مستقلا ومطيةَ العمرْ
كلُّهن يرضين ببعضِه ويرغبن كلَّه
وهو متوسدٌ رجولتَه كالأسدْ
ينتظرُ أين تكونُ فريستُه
ومتى سترقصُ بين مخلبِه
لا ترقصُ ولكن الموتَ بين أنيابِه والكربُ
نهايةٌ لم تكن فى حسبانِها
أن تكونَ تلك الأناملُ قاتلةْ
أنه رجلٌ يصارعُ الحبَّ
ولكني لن أكونَ يوما بين مخلبِه
أمل أبو الخير