أعلن وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي ان "الارهابيين" الذين كانوا يقاتلون في العراق باتوا "منشغلين في دولهم" مشيراً الى ان معدلات العنف تراجعت في البلاد.
وقال الأسدي وهو المسؤول الاكبر في وزارة الداخلية العراقية ان لدى الارهابيين أمكنة كثيرة ليقاتلوا فيها مضيفا ان في السابق كان العراق فقط لكن اليوم لديهم خيارات كثيرة وتابع ان السوريين الذي يقاتلون مع تنظيم القاعدة كانوا يأتون للقتال في العراق لكنهم اليوم يقاتلون في سورية والمصريين يقاتلون في مصر واليمنيين في اليمن والليبين في ليبيا فيما وذكر الاسدي ان «الارهابيين توزعوا على هذه البلدان (...) وربما لديهم بلدان اخرى للبدء فيها.
وشدد على ان معدلات العنف في العراق باتت أقل اليوم في ظل الخطط الامنية التي تتبناها وزارتا الداخلية والدفاع منذ الانسحاب الاميركي نهاية العام الماضي والذي ترافق مع تأكيدات حيال قدرة القوات العراقية على تسلم الامن موضحا ان اعمال الخطف اصبحت أقل وبتنا نعتقل الخاطفين بسرعة ونتتبع طرق تواصلهم.
وتراجعت اعمال العنف وأعداد الضحايا في البلاد خلال الفترة الاخيرة وقتل خلال النصف الثاني من عام 2010 ما لا يقل عن 2025 عراقياً فيما انخفض العدد الى 1554 خلال الفترة ذاتها من العام 2011 وفقاً لمصادر رسمية.
وقتل 151 شخصاً جراء اعمال العنف التي وقعت في العراق خلال كانون الثاني (يناير) بينما قتل 259 شخصاً خلال الشهر ذاته من العام 2011 وأعلن الاسدي أن طائرات المراقبة الاميركية ممنوعة قطعاً من العمل في الأجواء العراقية لأن المعلومات التي تحصل عليها لا تأتي إلينا مشددا على ان كل الفضاء والارض والمياه تحت سيطرة القوات العراقية لافتاً الى انه بعد توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة العام 2008 أصبح كل جهد امني او استخباراتي خارجي ممنوعاً.
وقال الاسدي إن وزارته التي لا تزال من دون وزير منذ تشكيل الحكومة قبل اكثر من عام تركز الى جانب الجهد في حفظ الامن على مكافحة الفساد فيها والذي انخفض كثيراً بسبب الملاحقات خصوصاً.
وأوضح نقلنا مدراء عامين وأحلنا للتفتيش والنزاهة مسؤولين كما أقلنا مدراء عامين بتهم فساد وقمنا بزيارات ميدانية في الليل الى مراكز الشرطة وراقبنا الدوريات وشرطة المرور وتابع ان في السابق كان هناك فساد كبير وكنا ولا نزال نحاربه.