بعدما تحولت إلى أحد أكثر الأرقام صعوبة على الساحة الفنية النسائية الخليجية بين جيل الشباب، وبعدما صار لها اسم مهم كمخرجة شابة بعد سنوات وسنوات من التمثيل والبطولات والجوائز،
وبعد الكثير من إثارة الجدل والإشاعات، كان لابد من وقفة مع النجمة هيا عبدالسلام لنكتشف هذه الشخصية أكثر ونعرف وجهة نظرها بقصاتها وصرعاتها وشخصياتها المثيرة للجدل التي تؤديها عاماً بعد آخر،
والسؤال الأهم: هل تنوي الاعتزال للتفرغ للإخراج الذي تقول عنه إنه عشقها الأول.
أعلنت عن مشروع فني سيجمعك مع الفنان فؤاد علي، لكنك أعلنت أيضاً أن هذا العمل سيكون خارج حدود الخليج، فإلى أين وصلت التحضيرات؟
المشروع الفني سيكون خارج حدود العالم العربي وليس الخليج فقط، ولكن لم تتم أي خطوة رسمية حتى اللحظة وما زال الأمر عالقاً ولكننا نسعى لإتمامه، وفي انتظار التقدم بخطوة أو أكثر حتى نعلن عن تفاصيل أكثر، ولكن الأمر متوقف حالياً.
في رأيك، هل الجماهيرية الكبيرة التي حققتها عام 2014 كانت بسبب إطلالتك كممثلة ومخرجة معاً؟
أنا أمثل منذ ثماني سنوات، أنافس نفسي بمعنى أنني ضغطت على نفسي لأوجد لشخصيتي الفنية شيئاً جديداً، وعاماً بعد آخر كنت أطمح لتحقيق نجاح أكبر، أما الإخراج فكان هدفي منذ الصغر لأن والدي فنان تشكيلي جعلني أعشق الخيال والتكوين، ورغم أن التمثيل جاء أولاً إلا أنه بالنسبة إلي أمر ثانوي لأن الإخراج هو الأساس.
هل تفكرين في اعتزال التمثيل من أجل الإخراج طالما أنه أولويتك؟
هما جزآن لا يتجزآن عن بعضهما، لو خيرتني بينهما سأختار الإخراج، ولكني الآن أعمل بكليهما، وأحب عملي بهما لأنهما مرتبطان ببعض ارتباطاً وثيقاً حتى في الجامعة نجد قسم "تمثيل وإخراج" وليس كل منهما وحده لأنهما مرتبطان ببعضهما، ولكني لا أفكر حالياً في اعتزال التمثيل بل أرغب في خوض تحديات أكبر.
هل من السهل عليك الاستمرار في الإخراج بأعمال تلعبين بها دور البطولة أيضاً؟
نعم، لأني أبحث عن الصعب وأسعى خلفه، لا أحب النجاح بسهولة لأني باختيار الصعب تخطيت سنوات وجعلت الناس يرونني بشكل مختلف، وجدت في الأمر متعة من نوع خاص.
كيف تخرجين المشهد الذي تمثلين به؟
أضع "دوبلير" مكاني قبل دخول المشهد فأوزن الإضاءة وحركة الكاميرا واللوكيشن ومن ثم أدخل المشهد.
هل يمكن أن نراك تتنازلين عن الدور الرئيسي بعمل تخرجينه لتطلي عبر دور ثانوي حتى تحدثي التوازن بعملك؟
لا يمكن، أنا منذ البداية اخترت أن أكون نجمة صف أول وكل من كانوا يطلبونني لأدوار رئيسية كانوا يرونني فيها ويعلمون أنني أملك قدرات كثيرة وكبيرة.
هل من الممكن أن نرى عملاً من إخراجك دون أن تكوني ممثلة به أصلاً؟
ممكن ولكني الآن أحب أن أطل بأعمالي التي أخرجها لأنني أحببت تحدي الصعوبات وأجواء العمل التي من هذا النوع لأنها تعلمني الكثير،
خاصةً أنني أول فنانة خليجية تخرج وتمثل بنفس الوقت والعمل وهذا أمر أعتز به وأنوي الحفاظ عليه الآن.
إطلالاتك أحياناً بصرعات معينة تجعلك محل انتقاد من الصحافة، كيف تردين عليها؟
أنا فتاة كلاسيكية ولا أحب هذه الإطلالات، ولكن الدور إذا تطلب مني الظهور بقصة معينة أو شكل معين فلا مانع لأن الدراما تحتاج لفت انتباه،
ولكني طبعاً ضد هذه الصرعات وكنت أنصح كل من يسألني عن اسم قصتي بعدم تقليدها لأنها بشعة وأشرح لهم سبب اعتمادي لها وأن الدور تطلب مني ذلك ولكني لا أحبها وضدها.
ما التغيير الذي تتمنين إحداثه بالدراما؟
أتمنى رفع السقف فيما يخص القضايا التي بإمكاننا طرحها عبر الدراما، أتمنى ظهور كتّاب نصوص يخرجون بأمور جديدة لأني أعترف بوجود خلل، فالكتاب حصروا الأمر بين عدة محاور فقط ولذلك أصبح هناك تكرار أقر بوجوده،
أنا أبحث عن كل جديد وفي عملي القادم سأذهب قليلاً إلى الخيال ولا أخاف الفشل لأن الفشل يعلمنا النجاح ومن يفشل مرة لا بد أن ينجح بهدفه يوماً.
تقرير جدة - روتانا