الأربعينية تلهم الفصائل والحشود للدفاع عن سامراء
بغداد/المسلة: فيما تتأهب فصائل الحشد الشعبي لمحاربة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسعى الى الاقتراب من مدينة سامراء حيث يوجد المرقد المقدس الذي فجره ارهابيون قبل ثماني سنوات، فان قادة عراقيين بينهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امر اتباعه بالاستعداد للدفاع عن المدينة.
وقال مكتب الصدر في إشارة إلى مسلحي داعش الذين يحيطون بسامراء إن الأمر صدر "نظرا للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء المقدسة من قبل فلول الإرهابيين".
وأضاف أن الصدر أمر مقاتلي سرايا السلام بأن تكون "على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد خلال 48 ساعة" والانتظار لحين صدور تعليمات أخرى. وحمل البيان تاريخ العاشر من كانون الأول.
وتسيطر على وسط سامراء قوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي، تقدمت الصفوف في المعركة بين الحكومة العراقية والتنظيم الارهابي الذي يسيطر على أجزاء من شمال وغرب العراق وكذلك مناطق في سوريا.
وكانت سرايا السلام قد خرجت من المدينة قبل شهرين لكن بيانه الأخير يشير إلى أنها قد تعود إذا بدأ مقاتلو داعش المتمركزون في المناطق القريبة من المدينة المطلة على نهر دجلة في الانقضاض على وسط سامراء.
وقال عراقيون يشاركون في اربعينية الامام الحسين(ع) انهم سيقصدون سامراء بالآلاف دفاعا عنها.
وتحمل سامراء دلالة رمزية قوية بالنسبة للعراقيين. ففي شباط 2006 فجر مسلحون ارهابيون مرقد الإمام العسكري الذي يرجع تاريخه للقرن التاسع مما دفع الجيش والحشود الشعبية إلى شن هجمات ثأرية ليسقط العراق في براثن أعمال عنف طائفية استمرت لسنوات.
وتسيطر داعش على المناطق الصحراوية القريبة من سامراء من ناحية الشرق والغرب. وتقع المدينة على بعد 125 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد.
ويسيطر الجيش على الطريق المؤدي من الجنوب إلى سامراء لكن داعش يسيطر إلى حد بعيد على بلدتي المعتصم والإسحاقي الواقعتين على هذا الطريق فيما وقعت اشتباكات عنيفة بقرية مكيشيفة إلى الشمال.
وقال عقيد في قيادة العمليات العسكرية في سامراء إن داعش تخطط فيما يبدو إما لشن هجوم مباشر على المدينة أو الدخول في حرب استنزاف لتصرف انتباه القوات الحكومية عن معارك تدور في الشمال للسيطرة على مدينة تكريت.
وتقع مدن سامراء وتكريت وبيجي في محافظة صلاح الدين إلى الشمال من بغداد. ونجحت القوات الحكومية في رفع حصار داعش لمصفاة بيجي أكبر المصافي في العراق واستعادت السيطرة على أجزاء من الطريق السريع بين الشمال والجنوب على طول نهر دجلة.
وتعرض موكب لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لإطلاق النار أثناء مروره في بيجي الإثنين الماضي.
وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن انتحاريا ينتمي لداعش فجر مركبة همفي غربي مدينة الرمادي عاصمة المحافظة فدمر جسرا وقتل جنديين.
وهاجم الجيش العراقي بدعم من مقاتلي عشائر وقوات الأمن مقاتلي داعش في بلدة هيت المطلة على نهر الفرات بمحافظة الأنبار لكن شهودا قالوا إن المسلحين صدوا الهجوم وصادروا سيارات وأسقطوا طائرة بدون طيار.
ونجحت القوات العراقية بدعم من مقاتلين أكراد وفصائل الحشد الشعبي وغارات جوية تقودها الولايات المتحدة في صد تنظيم داعش حول بغداد وفي مناطق أخرى بالعراق لكن التنظيم المتشدد لا يزال يسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
المصدر