بالأمس إفتقدتُكِ
ما رأيتُكِ
ما حادثتُكِ
أقلقني الغيابُ يا سيدتي
توتّرَتْ ليلتي
وتساءلَتْ قصيدتي عمّا بكِ
فهل أصابكِ صُداعْ ؟
ليت الصُداعَ أصابني
مؤلماً كان السهَرْ
فليلتي بلا سمَرْ
سألتُ عنكِ القمرْ
ما أجابني
كلّفتُ القصيدَ بإحضاركِ
ما أفادني
بحثتُ عنكِ كثيراً وما وجدتُكِ
بكى الليلُ على حالي
داهمَ الوسواسُ خيالي
وبكيتُ كطفلٍ أضاعَ لعبتهُ
ناديتُكِ
عاتبتُكِ
فطيفُكِ غابْ
وغابَ الجوابْ
أين أنتِ يا سيدتي ؟
كلِّميني على عجلٍ
واعِديني بلا خجلٍ
فأنا وُلدتْ يومَ صادفتُكِ
وأنا عشقتُ يوم حاورتُكِ
أنا فارسُكِ
أنا حارسُكِ
أنا العُمْرُ الجديدْ
أنا الوعدُ السعيدْ
فاعبُري إليَّ آمنةً
فلا خوفٌ عليكِ. ولن تحزني
ستعودُ الطفلةُ إلى اللعبِ مجدّداً
وسيعزفُ الليلُ لكِ لحْنَ الخلودْ
م