نهر دجلة
هوَ (ايدجلات ادكنا) وحدقول Hidekol وحداقل هي التسمية القديمة والعبرانية لنهر دجلة ،وقد وردت في التوراة .اما في العصور الاشورية والبابلية فكان دجلة يدعى (تغلات) و(دغلاتا).
وجاء اسم دجلة في اللغة الحورية (انظر الاقوام القديمة) على هيئة (ارنزح) أو (ارزنح)Aranzakh) ،والمرجح ان اسم دجلة الشائع في اللغات الاوربية أي Tigris مأخوذ من الفارسية البهلوية (تيركاه) (Tir-gah) التي قيل في معناها انها السهم ،ولعل هذا اشارة الى سرعة جريان النهر ،او انه تحريف او ترجمة لمعنى الجاري او السريع .ثم حرف الاسم لدى اليونانيين والفرس باسم "اتغرا ) و(تايغرس).
وقيل ان اسم (دجلة) الذي اخذ من مؤرخي الغرب محرف عن الكلمة الميدية (تيكرا) وفي اللغتين الفارسية والكردية الحديثة (تير) أي السهم.
وكانتريتيس Cantrites وهي التسمية الاغريقية لنهر دجلة ،كما افاد بذلك المطران ادي شير في الجزء الاول من كتابه (تاريخ كلدو وآشور).
وقد غير مجراه عدة مرات ،ومن المحتمل ان يكون مجراه الحالي هو نفسه في القرن السابع ق.م الذي ربما تحول في العهد الساساني الى مجرى الدجيلة الذي كان مشروع ري سومري ،ربما حفره انتمينا انسي لكش ونعرف عن بناء واسط في العصر الاموي عليه ،وظل دجلة يسير في هذا الاتجاه حتى القرن السادس عشر حيث رجع بالتدريج الى مجراه الحالي.
وربما كان دجلة يبدأ في دخول الاهوار عند موقع الكوت الحالي .. وبعد ان يخرج من الاهوار الجنوبية يسير في مجرى واحد وهو نهر الخاررو ،الذي كان يعين الحدود الفاصلة بين بابل وعيلام ثم يصب مستقلاً في خليج البصرة.
نهر الفرات
الجدير بالملاحظة عن كتابة اسم الفرات ،ان اسم مدينة (سبار) ،(ابو حبة الان) يكتب بالعلامة المسمارية نفسها بدون ان تصدر بالعلامة الدالة على النهر.
ونهر الفرات ،هو (بورانوBuranum ,Burunna )وبرروننا ، بدراتوم في الاكدية ،واراتزاني بالسوبارية الذي قيل انه قصد به فرع فرات صو) كان ذا مكانة خاصة عند العراقيين القدماء وحيث خصوه بقدسته واقدام خاص ونظموا فيه التراتيل الدينية واعتقدوا ان الرب ايا (اينكي) قد ابتنى بيته داخله .ولنا ان نعرف ان من الصعب ان نعرف المجى القديم لنهر الفرات.
شط العرب
تشير المصادر التاريخية الى ان تسمية (شط العرب) جاءت منذ نحو تسعة قرون ،حيث كان يطلق عليه في العصور الاسلامية اسم (دجلة العوراء) ويقال (اعورت دجلة) الى الجزء الاسفل ،وذكر الباحثون ان ناصر خسرو الذي وصل البصرة في 20 شعبان من عام 443هـ أي في كانون الاول من عام 1051 م،كان اول من اطلق تسمية (شط العرب)عليه وقال (للبصرة سور عظيم محيط بها ما عدا الجزء المطل على النهر وهذا حدود مدينة البصرة) ويعزو الباحثون التسمية القديمة دجلة العوراء الى ان نهر دجلة ابدل مجراه عام 628م بعد ان كان قبل هذا التاريخ يجري في موقع يماثل مجراه الكبير الذي حدث في تلك السنة الى موقع غرب المجرى الاصلي وبذلك قيل اعورت دجلة للجزء الاسفل ماراً بالابلة على يمينه.
نهر ديالى
تعددت اسماؤه القديمة فمنها تدرنات ودودول وكندس وتورنادوتاس وتورنات اسم لنهر ديالى كما جاء في المصادر الاشورية ويظن ان مدينة اوبس OPIS كانت تقع عند ملتقى هذا النهر مع دجلة.
الزاب الاعلى
وهو احد روافد لنهر دجلة ومن اسمائه القديمة زابدايلو وليكوس الذي يلتقي على بعد قليل من طالح نمرود بدجلة.
الزاب الاسفل
وهو زابوستيالو وكابرونس وزرزا باتوس وهذا النهر يلتقي بدجلة الى الجنوب من مواقع العاصمة الاشورية القديمة.
نهر العظيم
وهو ايضاً احد روافد نهر دجلة الذي يتصل به الى الجنوب من بلد الحالية ومن اسمائه القديمة ردانو وفيسكوس والمرجح انه نهر الادهم.
نهر الغراف
حيث كان هذا النهر ولايزال يأخذ الماء من نهر دجلة وكان اسمه اديكنا وحاليا الغراف.
نهر النيل
اصل اسم هذا الموضع الذي يقع على الفرات بين الحلة وبغداد ان الحجاج بن يوسف الثقفي حفر به نهراً مخرجه من الفرات وعليه قرى قريبة من اطلال بابل وسماه باسم نيل مصر وكذلك حفر نهر الزابي وجلب الجاموس الهندي الى اقليم المستنقعات وكان الخبير الذي اشرف على تخطيط حفر النهرين في عهد الحجاج هو حسان النبطي تاريخ الدولة العربية قلها وزن ص244.
نهر الابلة
يعرف اليوم بنهر ام الفلوس من انهار البصرة الجنوبية
بحيرة الثرثار
هي واد عظيم بالجزيرة وهذا الوادي يقع بين سنجار وتكريت كان في القدم منازل بكر بن وائل واختص باكثرة بنو تغلب منهم وكان للعرب بنواحيه وقائع مشهورة ولهم في ذكره اشعار كثيرة تنصب اليه بقايا من مياه نهر الهرماس وهو نهر نصيبين ويمر بالحضر مدينة الساطرون ثم يصب في دجلة اسفل تكريت.وتذكر لنا المصادر المسمارية الكثير من اسماء الانهار والقنوات ولكن من الصعوبة معرفة اماكنها بالضبط ومن هذه على سبيل المثال صرتو العالي بالاكدية الذي قد يكون هو نفسه نهر الارخوس بالمصادر الكلاسيكية ونهر عيسى عند البلدانين العرب او نهر الرفيل قديماً ثم نهر ترتارا الذي احتفظ باسمه تقريباً في الثرثار.
نهر الخابور
اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من ارض الجزيرة واصل هذا النهر من العيون التي برأس عين وفيه ابيات اخت الوليد بن طريف ترثي اخاها ومنها:
ايا شجر الخابور مالك مورقاً.
كأنك لم تجزع على ابن طريف؟
هور الحمار او البطيحة
هو اونارمرات عند البابليين والبطيحة كانت معروفة في العصور الاسلامية وهو الحمار حالياً وهي منطقة الاهوار الواقعة في جنوب العراق وسميت بذلك لان المياه تبطحت فيها اي سالت واتسعت الارض.
وان ارض هور الحمار الحالي كانت قبل 1400 عام ونيف تزرع كارض يابسة ثم طغى الرافدان في حوالي 628م طغياناً هائلاً لم يسبق له مثيل ضرب السدود ومشاريع الري الرئيسة وسبب تحول الانهر عن مجاريها الاصلية فانقلبت المناطق الجنوبية الى مستنقعات واهوار واسعة تمتد بسعتها كالبحر وصارت تعرف هذه الاهوار الواسعة باسم البطائح وقد وصفها لمؤرخون العرب وصفاً مسهباً ورسموها على خارطاتهم.
وعندما دخلها المسلمون وراوا فيها بعضاً من المواضع العالية لم يصل الماء اليها فبنوا قرى وسكن فيها قوم وزرعوها بمحاصيل الارز.
بقلم الكاتب العراقي:
محمد حسن الجابري
لكم مني أرق
التحايا