أمسكت بـ هاتفها الصغير
أخرجت رقمه من قائمة أرقامها بـ بطء
ضغطت زر الإتصال
ثم أنهت المكالمة قبل أن تبدأ !
تذكرت الأيام الأخيرة الماضية
تذكرت خطواتها تجاه قلبه
فـ كلما خطت نحوه خطوة
بادرها هو بـ إبعادها عنه خطوات !
ثم عادت لـ تتذكر كلماته العذبه
حنان إحتوائه لطفولتها
مرحه الذي يمحي كل همومها
فـ إشتاقت له ، و لـ سماع صوته
طمئنت قلبها قائلة :
_ و لـ تكن أول / و أخر مرة !
وقبل أن تبدأ الإتصال من جديد
خطرت بـ بالها فكرة ،،
( الوردة ! )
نعم ، فـ لتستعن بـ وردة صغيرة
كما تفعل بطلات الأفلام العربية
و لـ تقطف أوراقها مع كل إحتمالية
( أتصل / لا أتصل ! )
و بـ الفعل ..
جردت زهرتها الصغيرة من كل ( بتلاتها ) ،،
و إنتهى بها الأمر بـ الإحتمال الأقسى
أن ..
( لا تتصل ) !
و لكنها قررت أن تنصت لـ صوت قلبها
أن تتصل به
قررت أن لا يتحكم بقراراتها مجرد وردة !
و إتصلت
و إقتربت خطوة جديدة
لـ يبعدها هو عنه ألاف الخطوات !
،، فـ صدقتْ الوردة
وكذب قلبها،،