الكونغرس الاميركي
انتقد اعضاء مجلس النواب الاميركي بشدة استراتيجية الرئيس باراك اوباما في سوريا والعراق ووصفوها بالمتصدعة، واعتبروا أنّ تدريب وتسليح جماعات من ما تسمى المعارضة السورية المعتدلة هو استراتيجية بطيئة وغير مناسبة.
وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع الى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الاميركية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه "بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد" العسكري.
وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التكفيريين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالي 1100 غارة وبين "الف طلعة جوية كنا نشنها يوميا" ضد قوات صدام خلال غزو العراق في 2003.
واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ"رد الحد الادنى" ضد التكفيريين.
وبالنسبة الى سوريا اعتبر رويس ان استراتيجية الرئيس باراك اوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة على حد تعبيره.
من جهته دافع ماكغورك عن استراتيجية حكومته، معلنا ان تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار/مارس 2016 وسيستغرق "عاما واحدا" اي حتى آذار/مارس 2016.
وأوضح ان "برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا الان هو تقليص قدرات تنظيم داعش"