قال باحِثون إنَّهم اكتشَفوا طريقةً لتحريض جُزيءٍ يستطيع تحويلَ خلايا الدُّهون البيضاء الضارَّة إلى خلايا الدُهون السمراء المفيدة التي تعملُ على حرقِ الطاقة، لكن جاءت هذه النتيجةُ بعدَ تجارب مخبريَّة لم تشتمل على البشر.
من المعروف أنَّ الدُّهونَ البيضاء تُخزِّنُ الطاقة في البدَن، وتُضيفُ الحجم إليه؛ ويُمكن أن تُؤدِّي الكميَّاتُ الكبيرة منها إلى البدانة.
تُساعِدُ الدُّهونُ السَّمراء على الحِفاظ على استقرار حرارة البدن، عن طريق حرق الطاقة؛ ويحدُث هذا عندَ استهلاك السُّعرات الحراريَّة. وتحتوي أبدانُ المواليد الجُدد على أكبر كميَّة من الدُّهون السَّمراء؛ لكن يعتقد الباحِثون أنَّه في حال تمكَّنوا من تحويل خلايا الدُّهون البيضاء إلى خلايا الدُّهون السمراء عندَ البالغين، سيُؤدِّي هذا إلى إنقاص الوَزن.
تعرَّفَ الباحِثون إلى عدد من المواد الكيميائيَّة التي يُمكن أن تُساعِدَ على نجاح الفكرة، ويُمكن استخدامُها في ابتكار دواء يستطيع تحوِيلَ الدُّهون البيضاء إلى دُهونٍ سمراء.
ربَّما تُثمِرُ الأبحاثُ الطبيَّة عن ابتكار حبَّة يتناولها الإنسان، ثُمَّ يتناوُل ما يرغب فيه من الطعام من دون اكتساب الوزن، لكن يبدو أنَّنا لن نرى هذا الأمرَ في المُستقبَل القريب؛ فالمسألةُ تحتاج إلى الكثير من الأبحاث والتجارب.
يجب التنويهُ إلى أنَّ نتيجةَ هذه الدراسة جاءت بعدَ تجارب على الخلايا في المُختبر؛ ولا نعلم ما إذا كانت الموادُّ الكيميائيَّة التي تفحَّصها الباحِثون ستكُون فعَّالةً وآمنة مع البشر.
حتَّى لو أصبحت فكرةُ ابتكار حبَّة، تحُول دُون الإصابة بالبدانة، واقعاً ملمُوساً، لا يُمكن لها أن تُغنِي عن الفوائد التي تنجُم عن الحفاظ على نشاط البدن وتناوُل نِظامٍ غذائيّ صِحيّ مُتوازِن.


More information