البحث في أصول الكلمات وطرق انتقالها بين الحضارات من الأمور المثيرة لاهتمام الباحثين. الكلمات الألمانية التي تعود لأصول عربية كانت موضوع العديد من الكتب والقواميس.
بدأ استخدام لفظ الكيمياء بالعربية كإشارة لتحويل معادن من صورة لأخرى. وهي من الكلمات التي حافظت على أصلها بعد انتقالها للعديد من اللغات الغربية ومن بينها الألمانية.
"السكر" من الكلمات التي انتقلت للغرب عبر التبادل التجاري وظلت محتفظة حتى الآن بمعناها الأصلي في الألمانية. بل وفي لغات أخرى كثيرة.
عرفت أوروبا آلة العود الموسيقية بعد أن نقلها العرب للأندلس، وظلت الكلمة محتفظة باسمها العربي في اللغة الألمانية، حيث تكتب "Oud"
كلمة "Matratze" الألمانية، والتي تعني "الفراش"، مأخوذة بالأساس من كلمة "مطرح". وانتقلت إلى أوروبا في العصور الوسطى وتطور معناها لتعبر عن الفراش أو الاسفنجة التي ننام عليها.
ولكن هناك بعض الكلمات التي تغيرت معانيها الأصلية. ومن بينها كلمة "صفر"، التي صارت اليوم تعني في الألمانية "رقم"، وتكتب "Ziffer".
هناك أيضا أسماء لحيوانات انتقلت من اللغة العربية إلى الألمانية. ومنها كلمة زرافة التي نقلت أولا إلى اللغة الإيطالية، ثم إلى الألمانية، وفقا للباحثين
"Alkohol": استخدم العرب قديما كلمة الكُحل كإشارة لكل ما كان يوضع في العين. تغير المعنى في الألمانية، إذ صار يشير إلى المادة الكيميائية المعروفة أو إلى الخمور.
أغلب الكلمات العربية وجدت طريقها للألمانية عبر لغات وسيطة مثل الإيطالية والإسبانية والفرنسية. "الجِبس" من الكلمات التي انتقلت للألمانية لتعبر عن نفس معناها بالعربية
"القهوة" من الكلمات المحتفظة بطريقة نطق متشابهة في العديد من اللغات من بينها العربية والألمانية. يعود أصل الكلمة لإقليم كافا، جنوب اثيوبيا، حيث منشأ
القهوة.
وعموما، فإن عدد هذه الكلمات يتجاوز 100 كلمة، وفقا للباحث أندرياس أونغار، صاحب كتاب "من الجبر إلى السكر، الكلمات العربية في اللغة الألمانية"