مات صاحب :
دقيت ….. طل الورد عالشباك
وينها ؟…. تلبك ما عاد يحكي
ماتت ؟ لشو تخبّر؟
انا واياك…أنا واياك
وحدنا يا ورد رح نبكي..
مات صاحب :
بحبك ما بعرف هن قالولي
من يومها صار القمر أكبر عتلالنا
و صارت الزغلولي تاكل عأيدي اللوز و السكر
مات صاحب :
شام يا ذا السيف لم يَغِبِ ..ياكلام المجد في الكُتُبِ
قَبْلَكِ التاريخُ في ظُلْمَةٍ..بَعْدَكِ استولى على الشُهُبِ
مات صاحب :
أحب دمشق هوايا الأرقّا ..أحب جوار بلادي.. ثرى من صبا و وداد رعته العيون جميلة و قامة كحيلة أحب أحب دمشق..
مات صاحب :
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد
و لا تزل يداك أرجوحتي و لا أزل ولد..
مات صاحب :
نسّمت من صوب سوريا الجنوب.. قلت هلّ المشتهى وافى الحبيبُ
أشقر أجمل ما شعثت الشمس ..أو طيّرت الريح اللعوبُ..
مات صاحب :
الغار كللت أم بالنار يا شام أنت الأميرة تعلو بإسمك الهام..
مات صاحب :
مُرخىً على الشعر شالْ
لرندلى
هلا هلا
به بها بالجمالْ..
مات صاحب :
فتحهن علي القمر شو إلو
هول ألف غنيي عيونك يا حلو..
مات صاحب :
مُرَّ بي يا واعداً وعدا مثلما النسمةُ من بردى
تحمل العُمْرَ تُبدِّدُه آه ما أطيبه بَدَدا..
مات صاحب:
قرأت مجدك في قلبي و في الكتب شآم ما المجد أنت المجد لم يَغِبِ
مات صاحب :
لمين الهدية اللي جبتا عشية
فستان المطرز و بلوزة مخملية …
مات صاحب :
أذكرُ الأيام ياحُلوَ الهَوى ….. في حَنايا الغابِ عند الجَدولِ
حين كُنا والهوى حلوِ الغِوى ….. نتشاكى في حَنين القُبل..
مات صاحب:
بتمرجح بقلبك
قلك أنا بحبك
قطف نجوم و قطف
ازرعهن بدربك
قلك أنا بحبك أنا حبك..
مات “لاعب الريشة” وصاحب “من روابينا القمر” و”غنيت مكّة” و”عمّان في القلب” ..
ياقوم:
دعونا ندفن هذا “الصاحب” الجميل أولاً..ثمّ “انبشوا” قبره ان شئتم وحاكموه..
و وقتذاك لنحاكم كل من أخطأ ابان الحرب الأهلية اللبنانية القذرة المحنونة التي أضاع فيها الجميع البوصلة..
الجميع بلا استثناء..وبالتالي علينا أن نحاكم ثلاثة أرباع الشعب اللبناني ..
ومنهم اليوم من حلفاء المقاومة..لابل منهم من جمهور المقاومة..ولم نفقد ذاكرتنا بعد ونستطيع أن “ننشر الغسيل الوسخ” لكنّنا لن نفعل الآن احتراماً لهيبة الموت..
أخطأ؟
نعم..أخطأ..
لكن :
من كان بلا خطيئة فليرجم هذه “الزانية بحجر”..
أخطأ؟
نعم ..
لكنه يبقى صاحب :
أنا لا أنساكِ فلسطينُ ويشدّ يشدّ بِيَ البعدُ
أنا في أفيائك نسرينُ أنا زهر الشوك أنا الوردُ..
سعيد عقل :
لك السلام..
الله معك