فأنت تعشقين ....
وذاك التورد يكشف بوح المحبين ....
قد وقعت في الحب ....
وبدأ العطر يفوح
من فوق تلك الشفتين ....
هيا إعترفي ...
وإياك أن تنكرين....
**
لا ...
لم أعشق بعد ....
لم أغرم بعد .....
ولم أجد بعد حب السنين ....
ليس هذا بحب ....
ولن يكون .... إنه مجرد إعجاب .....
أظنه مبين .....
*
لا هذا ليس بإعجاب ....
أخرجي من وراء هذه الأبواب ......
وإرتدي ثوب العاشقين .....
إنك تهوينه ....
وما أرى في عينيك سوى أحلاماً وردية ....
حقولاً من الحب له ... وبساتين .....
لماذا تنكرين ...
وترفضين ....
لماذا بعد أن جاء
ما كنت عنه تبحثين .....
ليس عيباً أن تعشقين ....
ليس عاراً أن تغرمين .....
لكنه خطيئة إن أبقيته سراً دفين ....
**
لماذا .... ماذا ....
لا أرفض يا نفس ....
كما تقولين ....
لا أنكر ما ترين ....
لكنه ليس هوىً ...
فنحن في أول تشرين ...
وما هذا فصل الرياحين .....
معجبة به أنا ....
لكن ليس كما تهذين ....
*
إنه حب ....
بل هو هوىً ....
مهما تقولين ... ومهما تعيدين .....
أنت ما تعودت هذا الشعور ...
ولا ترين من بد إلا أن ترفضين ......
لا يا صغيرتي ....
لست أنا أو أنت ...
أو أي هذي الملايين .....
قادر أن يرفض الحب .....
أن يقول لا للنعيم ....
فما خلق الله أجمل من هذا النعيم .....
إبحثي في أوراقك كلها ....
تجدين الألم يسكنها ....
والخوف يقطنها .....
وكل ذاك الأسى الذي تملكين .....
وذاك الحزن قد غادر ...
هاجر .... خريف أوراقك ....
بعد أن مل من الأنين .....
ملت حروفك البكاء ....
وكل تلك الكتابات .... قد مزقها الحنين .....
ما خلقنا لنكون كالجمادات .....
ولا كانت أقدارنا آهات ......
ولن تكون أحزاننا عنواناً للسنين .......
**
أنا .........................
*
لا .... لا تكملين .....
فما إنتهيت بعد .....
من كلامي ..... أنا الحزين .......
كيف ......
كيف يكون هناك
حب وتصمتين .....
ولا تسمعين ....
ألست بأنثى ....
أليس قلبك يخفق ....
ودقاته تثور .....
وذاك النبض يفور ويفور .....
****
يا صغيرتي ....
إن عصيت الحب يوماً ....
فقد ذبحت الجمال بسكين ....
وإن رفضت الحب يوماً ....
فقد قتلت أطهر جنين .....
وإن قلت كلا لحب ....
فإعلمي يومها أنك تموتين ............