وعادت من البعد شوقاً إليه
حقائبُ ودٍ ووردٍ خُطاها
رأته مع غيرها نائماً
فحارت وفارت دموع الوفاء
ومات الكلام
وقال خذي الورد وامضي
فما عدتِ مني
لأني كسرت الجدار الذي صد عني القلوب
أتتني عيونٌ تلملم وردي
وتطلب ودي
ومر شريط من الذكريات يدافع عنها:
نسيتَ الأماني
وعزف العهود
ورقص الوعود
نسيت الحكايا وضحك المرايا
نسيت هواها
نسيت لماذا تحب الليالي
لأنك كنت روايات حلم المساء
وتغريد بوح الصباح
وماذا ستخبر للقلب عنك
وكيف تواسي عيوناً هوتك
ومن هي هذي التي جرّدتكَ
اسمها شكلها شعرها
أأخبرتَها عن خيالات قلبي؟
تناهيد عطري؟
ستروي لها كل أوقاتنا
جميع الحكايا
وصوتي الذي طاف كل الزوايا
وموتي الذي ماظننت سيأتي
علي يد من كان في القلب نبضي
سأمضي
سأمضي