أنتَ البُقعَة العالِقَة التي لا يُمكِنُ إزالتُها ..
أنتَ في تِلكَ المَنطِقَة التي يَصعُبُ الوصولُ إليها لِتَنظيفِها مِنَ الغُبار ..
أتسائَل !! ..
كيفَ لَم تُجدي معي أخطر مُنظِفات النسيان الكيميائيَة
لِإجهاضِكَ مِن رَحمِ الذاكِرَة ؟!
..
أنتَ البُقعَة العالِقَة التي لا يُمكِنُ إزالتُها ..
أنتَ في تِلكَ المَنطِقَة التي يَصعُبُ الوصولُ إليها لِتَنظيفِها مِنَ الغُبار ..
أتسائَل !! ..
كيفَ لَم تُجدي معي أخطر مُنظِفات النسيان الكيميائيَة
لِإجهاضِكَ مِن رَحمِ الذاكِرَة ؟!
..
لا تَخشى أنْ أكرَهكَ ذاتَ يَوم ..
بَل إخشَى أنْ أكرَهَ نَفسي التي هامَت بِشَيٍ كَأنتْ ..
صَدِّقني .. إنَّ هذا أسوَأ بِكَثـير ~
..
دائِماً أعودُ إلى الكِتابَة بَعدَ كُلِّ خَيبَة طازَجَة ..
كَناسِكٍ يَعودُ كُلَّ لَيلَة لِيَنامَ في تابوتِه .
في كُلِّ مرَّة بَكَتْ عَيناها بِسَبَبِه ...
كانَتْ تَهرَعُ إلى المَلائِكة وتَتَوسَّلُها
ألَّا تَلعَنَهُ في كُلِّ خُطوَةٍ يَخطيها ..
عَسى ألَّاتَكونَ سَبَبَاً في شَقاءِ حَياتِه ..
احيانا ترتدي الخيبة صمتا موحشا . بحبيب ..بصديق ..بوطن ..
تجثم على صدورنا فتفقدنا بوصلتنا وهويتنا ..تفقدنا حتى الرغبة في النهوض مع عمق علمنا بعبثيته ..
على حافة دمعه متحجرة ..ولسان معقود ...ننتظر بصمت نهاية الحكاية
على حافة هاوية مظلمة نرقد برهبة.. ملتحفين بخيباتنا ..مسلحين بضعفنا ..نناجي الله الا نسقط ...
لم يعد يعنيني حقا وجودي بقربهم ..ولم تعد تسليني مغامراتهم بعد الان ..اصبحت كلما المح سعادتهم الزائلة ولهوهم المقيت اذكر خيبتي ووحدتي وفشلي في الحفاظ على السعادة ..ليس السعادة بمفهومها المجرد ..بل السعادة في البحث عن السعادة !! السعادة في الرغبة في الحياة ..بالمحاولة ..بعبثية الفشل والوقوف بعد السقوط ..!!
اصبحت اشعر اني والجميع بتنا من كوكبين مختلفين ..او من فصيلين مختلفين ..القد غادرت تلك السفينة ..ماعدت انتمي لهم.. ماعدت انتمي لهذه الحياة ..
أما أنت ..فيؤسفني أن أكتشف مؤخراً ان كل ما أحببته فيكَ كان ظناً ..وإن بعض الظن إثم !!
الاسوأ من وِحدتي هو هروبي اليكَ مني ..لأجدَ في عينيكَ كلَ كوابيس وحدتي ..!!