لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وقام ما قام قوَّامـاً بـلا كسـلِ
وصام ما صام صوَّامـاً بــلا مللِ
وحجَّ ما حجَّ من فرضٍ ومن سننٍ
وطاف بالبيت حافٍ غيـر منتعــلِ
وطار في الجو لا يأوي إلى أحـدٍ
وغاص في البحر لا يخشى من البللِ
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
يكسو اليتامى من الديبــاج كلهم
ويطعـم البائسيـن البـر بالعســلِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعــاً
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي