اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
صفات الإمام الحسين () الجسمية وهيبته 0
بَدَت في ملاح الإمام الحسين () ملامح جده الرسول الأعظم (
) .
فكان () يحاكيه في أوصافه (
) ، كما كان يحاكيه في أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين (
) .
وقال الإمام علي () :
( مَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله () ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن ) .
وَمَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله () ما بين عنقه إلى كَعبِهِ خَلقاً وَلَوناً فلينظر إلى الحسين ) .
فقد بدت على وجهه الشريف أسارير الإمامة ، فكان () من أشرق الناس وجهاً ، فكان كما يقول الشاعر أبو كبير الهذلي :
وَإِذا نَظرت إلى أَسِرَّة***** وجهه بَرقت كَبَرقِ العَارض
المُتَهَلِّل
صفاته وجماله () :
لَهُ طَلعةٌ مِثل شَمس الضّحى **** لَهُ غرَّة مِثل بَدرٍ مُنير
وصفه بعض المترجمين له بقول أحدهم :
كان () أبيض اللون ، فإذا جلس في موضع فيه ظلمة يُهتَدى إليه لبياض حسنه ونحره .
( السلام على ذاك النحر المنحور)
وبقول آخر :
كان له () جَمالٌ عظيم ، ونورٌ يتلألأ في جبينه وخَده ، يضيء حَواليه في الليلة الظلماء ، وكان (
) أشبه الناس برسول الله (
) .
ووصفه بعض الشهداء من أصحابه في يوم الطف قائلاً :
هَيبته () :
وكانت عليه سِيمَاء الأنبياء () ، فكان (
) في هَيبته يَحكي هيبة جَدِّه (
) التي تَعنُو لَها الجِبَاه .
ووصف عظيم هيبته بعض الجَلاَّدين من شُرطة ابن زياد لعنهم الله بقولهم :
لَقَد شَغَلَنا نُورُ وجهِهِ وجَمالُ هَيبتِه عن الفكرة في قتله .
ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف ، ولا طَعنات الرماح ، فكان كالبدر في بَهائه ونَضَارته ، وفي ذلك يقول الشاعر
وَمُجَرَّحٌ ما غيَّرت منه ****القَنا حُسناً ولا أخلَقْنَ منه جَديد
ا
قَد كان بدراً فاغتَدَى شمسُ الضّحى مُذْ ألبَسَتْه يد الدماء بُرودا
وَلما جِيءَ برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زياد بُهِر بنور وجهه ، فانطلق يقول :
ما رأيتُ مثل هذا حُسناً !! .
وحينما عُرِض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذُهِل من جمال هيبته وطفق يقول :
ما رأيتُ وجهاً قط أحسنُ مِنه !! .
ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته () امتلأت نفسه إكباراً وإجلالاً له ، وراح يقول :
ما رأيتُ أحداً قَط أحسَنُ ، ولا أملأُ للعين من الحُسَين () .
فقد بدت على ملامحه () سيماء الأنبياء (
) ، وبهاء المُتَّقين ، فكان (
) يملأ عيون الناظرين إليه ، وتنحني الجباه خضوعاً وإكبارا له (
)
السلام عليك ياسيدي ومولاي
ياحسين يا سيد الشهداء
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارته
وفي الاخرة شفاعته
ولا تحرمنا من النظر الى وجهه المنير
حبيبي يا حسين نور عيني يا حسين