مثواكِ الاخير !!!
==============
لابد ان تعترفي ...
ان الهروب لن يفي ...!!
فكل شيء واضح ...
وما عاد شيء خفي ..
ما هي الا ايام ...
وارحل عنك فأحتفي ...
انا (سائحٌ) منذ طوفان المجره ....
انا كاتبٌ لا ولن ينفذ حبره ...
دعي غرورك بك يشتفي ...!!
يا ايتها المسكينة خلف الف حجاب ....
في زمن السراب ...
الكذب قد ملأ الوجوه ...
فاحذري الغدره ...
ستذكرين يوماً (نوحاً) كان هنا !!
لا يشبه كلامه كلامنا ...!!
لم يرتجي طعم الشفاه والقبل ...
بل يكتب العفاف في الغزل ...
ويرسل الحروف كالدعاء ..
يطرق ابواب السماء ..
ويرتجي الجواب تحمله الملائكة ...
تدخل عليه الصومعة ...
هي رحلة الايام ...
يا سيدة .. يا آنسة .. يا أستاذة ...
يا ملكة .. يا ملاك .. يا حورية ...
كوني من تكوني ...
تتوجي بشعاع الشمس ..
وكوني هالةً للقمر ...
ما زلتِ واحدة من نساء الانام ..!!
الزمن لن يستريح على قارعة الجبناء ...
ولن يطرق الابواب للاستجداء ...!!
ماذا سيحدثُ ان كنا اصدقاء ...
الا يجمعنا شئٌ مشترك ...!!
رغم ان بيننا متناقضات ...
انتِ تُحبين المكوث ..
وانا اعشق الرحيل ..
وانت مثل كل السيدات ...
شرقية عربية تفكر بالقسمة والنصيب ..!!
والخاطبة تبحث عن زوجة لرجلٍ غريب ...!!
قالت .... امكِ ...
كل الرجال ذئاب ..!!
قال .. أبي ..
كل النساء ثعالب ماكرات ...
انا راحلٌ عن عالمٍ مازال مقيد ...
باغلال الخوف مُصفد ...
باعراف عشائرنا الجاهلية ...
لا تقولي انها شريعةٌ سماوية ..!!
لا جديد هنا ...
كل الوجوه متعبة ...
مُثقلة بالروتينية ..!!
ديباجة الكلام من خزٍ لكنها (صينية) ...!!
مستهلكةٌ قبل ان نستعملها ..
احب ان اجلب الحرير ..
عن طريق الحرير ..
لا يهمني طول الطريق ..
او قلة الرفيق ...
او وعورة المضيق ..
أُحبُ ان ارى منابعه الاصلية ...
اكره التكرار والاستنساخ ..
والمكوثُ طويلاً في لعبة وهمية ...
وعدم التفريق بين الكميةِ والنوعية...
رغم مكوثي القليل ..
لا بد من الرحيل ..
الاشياء في كل مكان نفسها الاشياء ..
وتختلف فقط الاسماء ..
اكره المناصب الرمزية ..
وكثرة الالقاب والتيجان ...
جامدة هي العواطف ..
ساعود واجدك مجرد ذكرى ..
قد اندرس ذكرك ...
وشيعتي قلمك ..
وبكتك حروفك ...
وصرتي امرأةً روتينية ...
في بيت الحياة العائلية ...
حيثُ مثواكِ الاخير ...!!
===***===
نوح السائح
2014