تجربة على شاطئ الأحلام
شروق شمس تدغدع شاطىء الأحلام
صباح أزهر بألوان المرجان
وزهور تفتحت بجميع الألوان
*************
فتحت عيني على ضوء يلامس وجنتي
يدفعني الى دنـــــــــــــــــــــيا
مجهولة..... مجهولة.....
**********
منذ كنت طفلة
خرجت من البيت أركض
نحو أحلام وردية قد رسمتها
رسمتها بريشة طفلة بريئة
سرت بخطاي نحو بحر أغراني
وصلت الى شاطئه ومياهه تهواني
وضعت قدميّ الصغيرتين على شاطئها
وبدأت رمالها تلامس اطرافها
كأنها تعانقها
وانا ...انا فرحة مبهورة
*******************
وفجأة........ظهرت حورية البحر وقالت
اين انت آتية
والى أي مجهول ماشية
اتعلم امك أنكِ آتية؟؟؟؟
دهشت من نظرتها وجفلت
وركضت مبتعدة
ارتعش قلبي ورجعت عائدة
وتلفحت بفراشي وعن امي خافية
*****************
وبقيت أحلم بأن أزور هذا البحر
يوماً بعد يوم يكبر حلمي معي
وأنتظر أن يتحقق يوماً
**************
وعندما صرت صبية
واشتد عودي
وظننت نفسي واعية
ركضت ثانية نحو هذا البحر
الذي طالما اغراني بأمواجه الصاخبة
ورماله الذهبية المستلقية على شواطئه
***********
وأخيرً نعم وأخيراً وصلت إليه ثانية
من سيمنعني من سينهرني
واقتربت رويداً رويداً اتجاه هذا المجهول
وهذه المرة قبل أن تلامس أصابعي رماله
خرجت الحورية وهي غاضبة
سألت اتعلّمت العوم
قلت لا
أتعلّمت مصارعة الأمواج العاتية
قلت لا
****************
فهزت برأسها وقالت
بنيتي إرجعي إلى أمك
علَّها تعلمك دروساً
تكون أحنّ عليك من دروس الحياة القاسية
ورجعت مطأطأة الرأس
فشلت وللمرة الثانية
فكيف السبيل إليها
***********
وأخيراً تعلمت السباحة
وانتسبت الى منتدى لأقوي عضلاتي
وانتظرت سنيين
وقلت لعلها نسيتني وقد كبرت الآن
وتعلمت العوم ولم يعد لها حجة
وذهبت لأجرب حظي
****************
واقتربت ...ثم اقتربت بهدوء يشبه السكون
وبدأ الماء يلامس أصابع قدمي
وانشرحت أساريري
لم تخرج حورية البحر
وأخيراً عفّــــّت عني
وأخيراً استدْركت أني كبرت
واقتربت أكثر ...وأكثر
ولكن
لم تكتمل فرحتي
فها هي ثانية تخرج...... وقد أتعبها الإنتظار.......
بنيتي الم أنبّهك؟؟؟؟
همست في نفسي:
ما زالت تتذكرنيــ !!!!!!!!!
أيمكن هذا؟
قلت: لقد تعلمت العوم
قالت: لا يكفي
قلت : قويت عضلاتي
قالت : لا يكفي
وماذا تريدين مني ألم تطلبي هذا مني ؟؟
قالت بلالالالالالالالالالالالا لالا
ولكن الآن يجب ان تكوني أقوى
العوم هنا لا يكفي والعضلات لا تكفي
**********
نظرت باستغراب لها وتعجب !!!!!!!!
وقلت:
بماذا تهذي؟؟؟؟؟؟
قالت : لا تستغربي يا بنيتي
انا ملاكك الحارس
إرجعي ....إرجعي ... إرجعي
إيَّاك والاقتراب
قلت باستهجان:
ولكن لماذااااااا؟؟؟؟؟
قالت:
البحر هائج مائج ورماله مغرية
بحيث تغرقك من حيث لا تدرين
ألا تعلمين أنه غدار؟
و ليس له امان
************
البحر يا بنيتي هو الحياة التي يجب
أن نحذر فيها بكل خطوة نخطيها
بكل كلمة نحكيها
وبكل فكرة تأتينا
ضعي حزام الأمان يا بنيتي وانطلقي
وسارعي الزمان
والحقي المجهول ولكن بعقلك لا بقلبك
بفكرك قبل ان تتحرك قدماك
لتبقي في الأمانـ
نعم الأمـــانـ ثم الأمـــــــــانـــ من هذا الزمـــــــانـ
ولكم ودي هذاما علمتني إياه ا لحياة
مــــــــــــــــــــــار و
مريم المرجي
اول نص كتبته احببت ان اضعه بين ايديكم مودي