كانت لا تسمع غير صدى خطواتها على رصيف الساحل
في فجرٍ قرر الضباب فيه ان يسكن روح الهواء
ويغطي كتف البحر
فلا ترى منه غير أصوات امواجه
قالت وهي تحدث نفسها ورِئتاها تمتلِيء بأنفاسٍ باردة
كم أحب هذا المكان في فصل الشتاء لأنه وقت راحة البحر من ضجيج البشر
يعود الى انطوائه على وحدته وغضبه المتكسر امواجاً على سواحله
تمتع يا بحر براحتك المؤقتة فطبيعة البشر هي الاستغلال
انتزعت خفيها واسدلت قدمها العاجية تلامس حبات رماله الباردة الرطبة فاحتواها الساحل بنعومة
حتى احست انها تطفى او تسير على غيمة
وبدأت تشق طريقها الى البحر
وصوت الموج يعلوا دليل اقترابها حتى وصلت لترى هذا الكائن الذي يتخفى في ستار من الضباب
فرأته مختلف يحوي في جوفه الكثير من الحنين
فقالت له اعلم ان الشتاء قاسٍ جداً
وانا اعرف ان البعض أقسى حتى من الشتاء
فأرسل موجة عانقت قدميها فابتسمت وجلست في صمت
تحدثه ......
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري
09/12/2014