تشكو العديد من نساء اليوم من صعوبة اكتشاف ما يدور في أذهان الرجال، و على الجانب الآخر يرى العديد من الرجال أيضاً أن النساء كتاب صعب الفهم. و بالرغم من تباين ا لآراء و اختلاف الأذواق بين الجنسين إلا أن هناك بعض العناوين الرئيسية التي إن تحلى بها الرجل، فإن جاذبيته تزداد في عيون المرأة و ترفع من أسهمه مع اختلاف ذوقها و نوعية حياتها. و هذه وصفة سريعة لتقليل المسافة بين رجال المريخ و سيدات الزُهرة.
الرجل الحازم و الواثق في تصرفاته و مواقفه يلفت انتباه المرأة لحظياً، حتى و إن لم تكن اختياراته صائبة في جميع الأوقات و لكن اتخاذ القرار في حد ذاته يدفع الأمور للأمام و هو أمر مطلوب لاكتساب الخبرات المستقبلية.
نعلم جيداً أن مشاغل الحياة العصرية قد لا تتيح الفرصة لتحقيق جميع ا لأحلام العاطفية و لكن قد يكون ذلك هو السبب أيضاً في جعلها مهمة كونها لا تحدث كثيراً، و يتخيل الرجال أن الرومانسية تتطلب الكثير من ا لإنفاق لقضاء أجازة شاعرية في مكان بعيد أو الذهاب لعشاء فاخر، في حين أن بعض اللمحات البسيطة مثل إمساك اليدين، باقة ورود بين الح ين و ا لآخر أو حتى رسالة نصية رومانسية غير متوقعة ترفع كثيراً من أسهم الرجل عند المرأة.
نتفهم جيداً أن رغبة الحديث عند الرجال تختلف عن مثيلتها عند النساء، فالرجال يشاركون مشاكلهم غالباً لإيجاد الحلول، أما النساء فيشاركن رأيهن لإحساس المشاركة و التنفيس عن توترهن، لذلك فلا ُيضير عزيزي الرجل أن تستمع للمرأة بين الحين و ا لآخر لأن تلك هي طريقتها في مشاركتك حياتها و إدخالك إلى عا لمها.
تبحث المرأة دائما ًعن الشعور بالأمان ليس فقط من الناحية العاطفية ولكن من الناحية النفسية و الاجتماعية أيضاً، لذلك فالرجل البارع ُ متّقد الذهن القادر على توصيل هذا الإحساس بالتمكن و الجدارة ليس فقط على الصعيد الخارجي بل و على الصعيد المهني دائماً ما يكون محل إعجاب المرأة.
يلتج معظم الرجال لعدم قول الحقيقة حتى لا يضطر لجرح أحاسيس المرأة، و لكن قد ما لا يعرفونه أن العديد من النساء يفضلن الحقيقة على أن يكتشفنها لاحقاً بأنفسهن. و لكن هذا لا يعني أن تكون فجاً عزيزي الرجل، فقط حاول إيصال كلماتك بدون المبالغة في المجاملة و لا الخوف من مواجهة الحقيقة.